فريق الأهلي يواجه صدمة كبيرة بعد تعادله مع صن داونز في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، حيث خرج من المنافسة بسبب قاعدة الأهداف خارج الديار، رغم أن المباراة انتهت بهدف لكل فريق. هذا النتيجة جاءت بعد تعادل سلبي في مباراة الذهاب، مما يعني أن الأهلي لم يتمكن من قلب الطاولة، وأثار تساؤلات حول مستقبل المدير الفني مارسيل كولر، الذي اعتمد أسلوبًا دفاعيًا لم يسفر عن النتائج المرجوة. الآن، يركز الفريق على الدوري المحلي لاستعادة توازنه، مع مواجهات قادمة قد تكون حاسمة في تحديد مسيرته.
رحيل كولر والأهلي يودع دوري الأبطال
شهدت مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، التي أقيمت على ستاد القاهرة الدولي، تعادلًا مثيرًا بين الأهلي وصن داونز بهدف لكل فريق. هذا التعادل كان كافيًا ليطيح بالأهلي من المنافسة، حيث كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل السلبي، مما يعني أن صن داونز يتقدم إلى النهائي لمواجهة الفائز بين بيراميدز وأورلاندو بايرتس. أداء الأهلي كان يعاني من عيوب واضحة، خاصة في الجانب الهجومي، حيث فشل الفريق في استغلال فرص التهديف رغم الضغط الذي مارسه في بعض المواقف. مارسيل كولر، المدير الفني السويسري، اعتمد استراتيجية دفاعية محافظة طوال الـ90 دقيقة، لكنها لم تساعد في تغيير مسار المباراة، مما أدى إلى انتقادات واسعة من الجماهير والخبراء. الآن، يبدو مصير كولر معلقًا، حيث قد يؤدي هذا الخروج المبكر إلى مراجعة شاملة للكادر الفني، خاصة مع توقعات الفريق بتحقيق لقب قاري.
خروج الأهلي من المنافسة الأفريقية
يعكس خروج الأهلي من دوري أبطال أفريقيا صعوبة المنافسة على الساحة القارية، حيث كان الفريق يأمل في الوصول إلى النهائي لأول مرة منذ سنوات. صن داونز، الفريق الجنوب أفريقي، استغل الفرص القليلة التي حصل عليها، ونجح في الحفاظ على توازنه الدفاعي، مما أجبر الأهلي على اللعب بطريقة غير فعالة. هذا الخروج يأتي في وقت يشهد فيه الأهلي تراجعًا نسبيًا في أدائه، خاصة بعد سلسلة من التعادلات والانتصارات المتقطعة في الدوري المحلي. في السياق ذاته، يواجه الأهلي تحديات داخلية، حيث كان مشواره في الدوري المصري مختلطًا، بدءًا من فوزه الكبير على سيراميكا بنتيجة 5-2 في الجولة الأولى، ثم انتصارات متتالية على زد والاتحاد السكندري، لكنه تعثر في تعادلات سلبية مع البنك الأهلي وإنبي. استمر الفريق في تحقيق فوزين متتاليين على المصري البورسعيدي وسموحة، ثم على الجونة، لكنه عاد إلى التعادلات مع فاركو وبيراميدز، قبل أن يحقق انتصارات أخرى على مودرن سبورت وبتروجت وغزل المحلة والإسماعيلي. ومع ذلك، خسر الأهلي أمام الزمالك بثلاثية نظيفة، ثم تعادل مع بيراميدز بهدف لكل فريق، مما يعكس عدم الاستقرار في الأداء.
أما عن المستقبل، فإن الأهلي يركز الآن على بطولة الدوري، حيث يلتقي في المباراة القادمة مع تروجت في الجولة الثالثة من مرحلة المنافسة على اللقب في دوري النيل، وذلك في الثامنة مساء الأربعاء المقبل. هذه المواجهة قد تكون فرصة للفريق لاستعادة ثقته، خاصة بعد الخروج الأفريقي الذي أثر على معنويات اللاعبين. في الختام، يبقى السؤال الأكبر حول رحيل كولر، حيث إن فشله في إدارة المباراة الحاسمة قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الإدارة الفنية، مع الحاجة إلى استراتيجية أكثر هجومية لمواجهة التحديات المستقبلية. الجماهير الأهلاوية تتطلع إلى رد الفعل القادم، خاصة مع المنافسة الشديدة في الدوري المحلي، حيث يسعى الفريق لتعزيز مركزه واستعادة بريقه بعد هذا الإحباط.
تعليقات