غرفة تجارة عمان تفتح أبواب الفرص أمام رجال الأعمال المصريين لاستكشاف فرص الاستثمار في قطاعي العقارات والطاقة، من خلال لقاء موسع عقد مؤخراً في القاهرة. شهد هذا اللقاء مشاركة وفد من غرفة تجارة وصناعة شمال الشرقية في سلطنة عمان مع لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال المصريين. خلال المناقشات، ركز الجانبان على تعزيز التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، مع التركيز على الفرص الواعدة في كلا البلدين، مما يعكس الرغبة في بناء شراكات اقتصادية قوية.
غرفة تجارة عمان تدعو لتعزيز الاستثمارات في العقارات والطاقة
في هذا السياق، أكدت الدكتورة سهام بنت أحمد الحارثية، ممثلة لغرفة تجارة عمان، أن الزيارة تشكل خطوة حاسمة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين القطاع الخاص في مصر وسلطنة عمان. شددت على أن العلاقات الاقتصادية الحالية لا تعبر بعد عن عمق التقارب الرسمي والشعبي بين البلدين. ووجهت دعوة صريحة لرجال الأعمال المصريين لزيارة محافظة شمال الشرقية، حيث تتوفر فرص استثمارية واسعة في مجالات الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى التطوير العقاري، والمقاولات، والصناعات الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية، والسياحة. أبرزت الحوافز الجذابة التي تقدمها السلطنة، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية لمدة تصل إلى عشر سنوات، خاصة في المناطق الصناعية، حيث يعمل حالياً العديد من الشركات المصرية بنجاح. كما أشارت إلى البنية التحتية المتقدمة في عمان، التي تدعم رؤية عمان 2040 لتحقيق اقتصاد متنوع يعتمد على التصنيع، التكنولوجيا، والخدمات الحديثة، مع توفر نظام رقمي يسمح بتسجيل الشركات في أقل من 48 ساعة.
فرص التعاون الاقتصادي بين مصر وسلطنة عمان
من جانبه، أعرب المهندس أحمد صبور، رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، عن إعجابه بقوة العلاقات بين مصر وسلطنة عمان، التي تتجاوز التاريخ وتصل إلى أعلى مستوياتها الرسمية والشعبية. أكد أن البلدين يشتركان في رؤى طموحة، مثل رؤية مصر 2030 ورؤية عمان 2040، التي تهدف إلى تشجيع الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال. شدد صبور على دور القطاع الخاص في جذب الاستثمارات والخبرات، مستشهداً بتجارب إيجابية للمستثمرين المصريين في عمان، حيث لاحظ تعاوناً كبيراً من جميع المستويات الرسمية. كما أشار إلى الإصلاحات الإدارية التي تنفذها مصر حالياً لتعزيز قدرتها التنافسية وجذب الاستثمارات الأجنبية. في ختام اللقاء، اتفق الجانبان على تشكيل وفد من رجال الأعمال المصريين لزيارة سلطنة عمان في أسرع وقت ممكن، لاستكشاف فرص التعاون العملي على أرض الواقع. هذه الخطوة تعزز من الروابط الاقتصادية وتفتح آفاقاً جديدة للشراكات المشتركة، خاصة في ظل التحديات العالمية التي تتطلب تنويع الاقتصادات. بذلك، يمكن لمصر وسلطنة عمان أن يبنيا نموذجاً ناجحاً للتكامل الاقتصادي في المنطقة، مما يدعم النمو المستدام ويوفر فرصاً للشباب والمستثمرين في مجالات مثل الطاقة النظيفة والتطوير العقاري، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المشتركة.
تعليقات