تراجع نسبة العضلات.. حان وقت مراجعة الطبيب!

قال أخصائي الصحة الرياضية أسيد يماني إن تراجع نسبة العضلات في الجسم إلى أقل من 40 إلى 50% يشكل إشارة واضحة لضرورة مراجعة الطبيب فورًا. هذا التراجع قد يعكس خللاً في التوازن الجسدي، حيث تشير الدراسات العلمية إلى أن النسبة الطبيعية للعضلات لدى معظم البشر تتراوح حول هذه المستويات، مما يدعم أداء الجسم اليومي. العضلات ليست مجرد أنسجة تتحرك، بل هي العمود الفقري للحركة اليومية، مسؤولة عن الأنشطة الروتينية مثل المشي والركض، وأي اضطراب فيها يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية أكبر.

أهمية نسبة العضلات في الصحة الجسدية

في ظل هذه التصريحات، يبرز دور العضلات كعنصر أساسي في الحفاظ على النشاط اليومي. يؤكد يماني أن أي انخفاض في هذه النسبة قد يشير إلى مشكلات عضلية محتملة، مثل ضعف في القدرة على الحركة أو زيادة خطر الإصابات. على سبيل المثال، الأبحاث الطبية تظهر أن العضلات تساهم بنسبة كبيرة في استقلاب الجسم، حيث تساعد في حرق الدهون وتعزيز الطاقة، مما يجعلها حاسمة للصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على نسبة عضلية متوازنة يقلل من مخاطر الشيخوخة المبكرة، مثل فقدان الكتلة العضلية الذي يصيب كثيرًا من الأشخاص مع تقدم العمر. لذا، ينصح الخبراء بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز هذه النسبة، مع الالتزام بنظام غذائي غني بالبروتينات والفيتامينات.

تأثير نقص الأنسجة العضلية على الحياة اليومية

يؤدي نقص الأنسجة العضلية إلى اضطرابات في الأداء اليومي، حيث تصبح المهام البسيطة مثل الصعود إلى الدرج أو حمل الأغراض تحديًا كبيرًا. هذا الوضع ليس محصورًا بالأفراد الأكبر سنًا، بل يمكن أن يصيب الشباب أيضًا إذا تجاهلوا النشاط البدني. على سبيل المثال، عندما تنخفض نسبة العضلات، يزداد الضغط على العظام والمفاصل، مما يعزز من خطر الإصابة بالتهابات أو كسور. كما أن هذا النقص يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمشكلات صحية أخرى، مثل اضطرابات الوزن أو ضعف المناعة، حيث تعمل العضلات كحاجز أمام العديد من الأمراض. لتجنب ذلك، يوصي المتخصصون باتباع روتين رياضي يشمل تمارين قوة مثل رفع الأثقال أو التمارين الهوائية، بالإضافة إلى مراقبة التغذية لضمان توازن العناصر الغذائية. في الواقع، الاهتمام بالعضلات يعني الاستثمار في صحة شاملة، حيث تساعد في تحسين القدرة على التركيز والأداء في العمل أو الدراسة.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذا التراجع، من المهم البدء بفحوصات طبية دورية لتحديد الأسباب، سواء كانت ناتجة عن سوء التغذية أو نقص النشاط. على سبيل المثال، يمكن أن تكون الرياضة المنتظمة، مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميًا، خطوة أولى فعالة لتعزيز نسبة العضلات. كما أن اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر بروتين عالية الجودة، مثل اللحوم الخالية من الدهون أو الحبوب الكاملة، يساهم في بناء العضلات ومنع التراجع. في نهاية المطاف، فإن فهم دور العضلات في الحياة اليومية يدفعنا لتبني عادات صحية أفضل، مما يعزز من جودة الحياة العامة ويقلل من الحاجة إلى التدخلات الطبية. لذا، من الضروري أن نولي هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا لضمان استمرارية النشاط البدني على المدى الطويل.