أعلن اللاعب السابق لنادي الزمالك، أحمد جعفر، عن اعتزاله كرة القدم رسمياً من خلال منشور على حسابه بموقع فيسبوك، مُختتمًا بذلك مسيرة استمرت لأكثر من 26 عامًا مليئة بالإنجازات والتحديات. كان جعفر واحدًا من اللاعبين المميزين في الساحة المصرية، حيث ساهم في العديد من الفرق الكبرى، مما جعله رمزًا للإصرار والمهارة على الملاعب.
اعتزال أحمد جعفر من كرة القدم
في مسيرته الطويلة، بدأ أحمد جعفر رحلته في عام 2008 مع نادي الاتصالات، ثم انتقل إلى العديد من الأندية البارزة مثل الزمالك وإنبي وبتروجت، حيث عاد مرات عديدة إلى الزمالك قبل الانتقال إلى طلائع الجيش والترسانة وفي سي، وصولاً إلى زمالك الشارقة ودياموند. خلال هذه الفترة، شارك في 271 مباراة مع مختلف الفرق في بطولات متنوعة، حيث سجل 74 هدفًا وصنع 26 هدفًا آخر لزملائه. توزع هذه المباريات على 266 مباراة في بطولة الدوري، 27 في كأس الاتحاد الإفريقي، 17 في كأس مصر، بالإضافة إلى مباراة واحدة في الدورة الرباعية. أما بالنسبة للفرق، فقد بلغت مشاركاته مع الزمالك 140 مباراة، ومع بتروجت 48 مباراة، ومع إنبي 35 مباراة، ومع المصرية للاتصالات 30 مباراة، ومع طلائع الجيش 17 مباراة، إلى جانب مباراة واحدة مع الترسانة. هذه الإحصائيات تعكس التزام جعفر ودوره الفعال في كل فريق شارك معه، حيث كان يُعرف بأسلوبه الهجومي القوي ومساهمته في بناء الفرق.
نهاية مسيرة كروية لأحمد جعفر
من بين الإنجازات البارزة في مسيرة أحمد جعفر، يبرز فوزه بثلاث بطولات لكأس مصر مع الزمالك في النسخ 2012-2013، 2013-2014، و2014-2015، مما يُعتبر ذروة نجاحه مع النادي الذي يحمل مكانة خاصة في قلبه. في منشوره الوداعي، عبر جعفر عن شعوره بالامتنان، قائلاً: “اليوم، أعلن عن اتخاذي قرارًا صعبًا ولكنه حتمي، وهو اعتزال لعب كرة القدم. لقد تشرفت بتمثيل العديد من الأندية العريقة، ولكن يبقى لنادي الزمالك وجماهيره العظيمة مكانة خاصة في قلبي. معهم عشت أزهى فترات مسيرتي، وتقاسمت فرحة الألقاب والنجاحات، وشعرت بدعمهم وحبهم الغامر الذي احتضنني في كل خطوة. لن أنسى أبدًا تلك اللحظات العظيمة التي جمعتنا، وستظل ذكراها تضيء حياتي”. هذا الاعتزال يُغلق بابًا على مرحلة من الرياضة المصرية، لكنه يفتح الباب لجعفر ليكون مصدر إلهام للأجيال الجديدة. مسيرته لم تكن مجرد أرقام وإحصائيات، بل قصة نضال وإخلاص، حيث واجه تحديات عديدة مثل الإصابات والانتقالات بين الفرق، لكنه ظل ملتزمًا بتقديم أفضل ما لديه. الآن، مع نهاية هذه الرحلة، يتطلع جعفر إلى مراحل جديدة، ربما في التدريب أو العمل الإداري، حيث يمكنه نقل خبراته للشباب. في عالم كرة القدم، يبقى أحمد جعفر مثالاً حياً على كيفية تحويل الشغف إلى إرث دائم، مما يجعل اعتزاله حدثًا يستحق التذكر والاحتفاء به.
تعليقات