الهيئة القومية للاتصالات تنهي المرحلة الثانية بنجاح لمسابقة المنتدى الأفرو-آسيوي للابتكار

يختتم المعهد القومي للاتصالات، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المرحلة الثانية من المسابقة الوطنية المؤهلة للمنتدى الأفرو-آسيوي للابتكار. هذه الفعالية، التي أقيمت في مدينة المعرفة تحت رعاية الوزير، تهدف إلى تهيئة المتسابقين للنهائيات الدولية المقررة في ماليزيا خلال نوفمبر المقبل. من خلال هذا الحدث، يبرز دور مصر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بين الشباب، مع التركيز على دمج الهوية العربية في مجالات البرمجة والألعاب الإلكترونية.

مسابقة المنتدى الأفرو-آسيوي للابتكار

في هذه المرحلة، نظم المعهد القومي للاتصالات الفعاليات بالتعاون مع 22 شريكًا أكاديميًا، تحت شعار “البرمجة بهوية عربية”. كان الهدف الرئيسي هو إضفاء طابع عربي مميز على تصميم الألعاب الإلكترونية وتطوير الشخصيات التاريخية، مما يعكس التراث الثقافي في سياق التكنولوجيا الحديثة. شهدت المسابقة مشاركة حوالي 410 متسابقًا من الشباب والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عامًا، حيث مثل هؤلاء المتسابقون 107 فريقًا من 13 محافظة في جميع أنحاء الجمهورية. خضع المشاركون لبرنامج تدريبي مكثف استمر ليومين، يتضمن 36 ساعة تدريبية تغطي مجالات متنوعة مثل البرمجيات، تصميم الألعاب الإلكترونية ذات الطابع العربي، تصميم المواقع، والرعاية الصحية. تنافس المتسابقون في خمس مسابقات رئيسية: Little Einstein، AAFFIAT Invention، Healthcare SHS، Game to Gain، وSoftware Leaders، مما ساهم في تعزيز مهاراتهم في الابتكار التكنولوجي.

الابتكار التكنولوجي

يأتي تنظيم هذه المسابقة ضمن جهود مستمرة من المعهد القومي للاتصالات لتمكين الشباب من أدوات تكنولوجيا المعلومات، بهدف بناء جيل قادر على قيادة التحول الرقمي. يركز المعهد على تقديم برامج تدريبية ومسابقات تنافسية تعكس التطبيقات العملية، مما يعزز من قدرات الشباب المصري في الإبداع، الابتكار، والعمل الجماعي. ومن المثير للملاحظة أن مصر سبق لها استضافة الدورة الأولى من المسابقات الدولية للمنتدى الأفرو-آسيوي في مدينة الأقصر عام 2019، مما يعكس التزام الوزارة برؤيتها في استثمار العقول الشابة ودمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في التعليم. هذه الجهود تُعتبر محركًا أساسيًا للتنمية المستدامة، حيث تساعد في تعزيز الابتكار التكنولوجي على المستوى المحلي والدولي. من خلال هذه المبادرات، يتم تشجيع الشباب على استكشاف فرص جديدة في مجال التكنولوجيا، مما يدعم الاقتصاد الرقمي ويفتح أبواب الابتكار لمستقبل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه المسابقات على ربط الشباب بقطاعات مثل الرعاية الصحية والتعليم من خلال تطبيقات عملية، مما يعزز من جودة التعليم ويحقق التنمية الشاملة. في النهاية، يمثل هذا الحدث خطوة حاسمة نحو بناء مجتمع رقمي قوي، حيث يتاح للشباب فرصة للتألق وإبراز مواهبهم على الساحة الدولية.