انتهت فعاليات سوق الإنتاج في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أفلام السعودية، الذي أقيم في الظهران، حيث شهدت فعاليات مساء أمس توزيع جوائز قيمة على مشاريع سينمائية متنوعة. نظم المهرجان جمعية السينما بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، مما ساهم في تعزيز البيئة المهنية لصناع الأفلام. بلغ إجمالي الجوائز 40 جائزة من 16 جهة مانحة، بقيمة إجمالية تجاوزت 2.5 مليون ريال، وشملت دعمًا لمشاريع في مراحل التنمية والإنتاج، مع لقاءات تشبيك وجلسات مغلقة مع جهات محلية ودولية.
مهرجان أفلام السعودية: الدورة الحادية عشرة
في هذه الدورة، برزت الجوائز كمحور رئيسي لدعم المشاريع السينمائية، حيث حصل فيلم “جثمان أخضر” على زمالة صناعة الأفلام من أكاديمية MBC ومنصة شاهد، بقيمة 150 ألف ريال، تليه جوائز لأفلام “سالم غانم” بـ90 ألف ريال، و”من ذاكرة الغرب: حادثة الحرم” بـ60 ألف ريال. كما قدمت شركة EQEW خصمًا خدميًا يصل قيمته إلى 500 ألف ريال لفيلم “سيكل”، الذي حصل أيضًا على دعم إنتاجي من شركات مثل THE ART DIRECTION وكُليمات وASWAT. أما أفلام “تحت العباية”، “الغُمرة”، و”مابين الحدود”، فقد نالت جوائز من شركات Three Tree، DTS Studios، وUnison Studio، تشمل خدمات الصوت والإنتاج والتأليف الموسيقي. في الجانب التقني، منحت شركة أوديوم خمس جوائز للإبداع الصوتي لأفلام مثل “نداء الغزال الأحمر” و”غمضي ياوردة”، بينما وفرت CAM & LIGHT معدات تصوير لأفلام “خُطبة ونكتة” و”من ذاكرة الغرب: حادثة الحرم”. كذلك، قدمت ARABIA PICTURES خدمات تسويقية لأفلام “حد” و”خُطبة ونكتة”، وقدمت قناة الرؤية جائزتها الذهبية لكل من “عجي” و”تذكرة مقابل جأش” بقيمة 20 ألف ريال لكل فيلم. هذه الجوائز تعكس دورًا حيويًا في تعزيز المحتوى السينمائي المحلي، حيث تمنح فرصًا لصناع الأفلام لتحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، مع التركيز على التعاون والارتقاء بجودة الإنتاج.
فعاليات مهرجان الأفلام
شهد اليوم الخامس من المهرجان عرض خمسة أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بما في ذلك “ثقوب” لعبدالمحسن الضبعان، و”رفعت الجلسة” لمحمد المجيبل، إلى جانب “أناشيد آدم”، “سلمى وقمر”، و”فخر السويدي”، وسط حضور جماهيري كبير مع جلسات حوارية مع صناع الأفلام. كما استمرت عروض مسابقة الأفلام الروائية القصيرة مع أفلام مثل “ميرا ميرا ميرا” لخالد زيدان، و”محض لقاء” لمحسن أحمد، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي “دينمو السوق” لعلي باقر. في البرامج الموازية، تنوعت العروض بين الأفلام الروائية والتجريبية، مثل “مرت ولا حتى” لرناد بهادر، و”جهير” لمحمد الزهراني، و”ترفة” لعبدالله الزويد، إلى جانب “حافة” و”فن البقاء بين الكثبان والأمواج”. محور “سينما الهوية”، الذي يمثل عنوان الدورة، قدم أفلامًا مثل “برتقالة من يافا” و”نرجو الاختلاف”، بالإضافة إلى “سلالة العنف” و”إذا الشمس غرقت في بحر الغمام”. كذلك، احتفل برنامج “أضواء على السينما اليابانية” بعرض فيلم “أضواء أوزوماسا” للمخرج كين أوشياي، مما يبرز التفاعل مع السرد البصري الآسيوي. ينتهي المهرجان مساء اليوم الأربعاء، 23 أبريل، بحفل رسمي في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، حيث يتم تكريم الفائزين وإبراز جهودهم في تعزيز السينما المحلية، مما يعكس التطور الدائم في صناعة الأفلام السعودية ودورها في بناء هوية ثقافية عالمية. هذه الفعاليات ليس فقط تكرم الإبداع، بل تشجع على الشراكات الدولية لتطوير المحتوى السينمائي.
تعليقات