الشيخة فاطمة: «بركتنا» تعكس رؤية القيادة في بناء مجتمع مستدام
مقدمة: رمز الإنسانية والقيادة
في عالم يسعى للتوازن بين التقدم والاستدامة، تبرز الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة اتحاد الإمارات للنساء العام، ورئيسة مجلس الإدارة الأعلى لمؤسسة تنمية الأسرة، ورئيسة الهلال الأحمر الإماراتي، كرمز للعطاء والرؤية الاستراتيجية. تُعرف الشيخة فاطمة باسم "أم الإمارات"، حيث أسهمت بشكل كبير في تعزيز دور المرأة والأسرة، ودعم الجهود الإنسانية على المستويين المحلي والدولي. في هذا السياق، يأتي مشروع "بركتنا" كعنوان بارز يعكس رؤية القيادة الإماراتية في بناء مجتمع مستدام، يجمع بين التراث والتطور، والحفاظ على الموارد والارتقاء بالإنسان.
ما هو مشروع "بركتنا"؟
يُعتبر مشروع "بركتنا"، الذي يُرجع إلى رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، مبادرة شاملة تهدف إلى تعزيز الاستدامة في مختلف جوانب الحياة. يركز المشروع على مفهوم "بركة"، الذي يعني الخير والنعمة في الثقافة الإسلامية والإماراتية، ليصبح رمزًا للتنمية المستدامة. يشمل "بركتنا" برامج متنوعة في مجالات البيئة، الاجتماع، والاقتصاد، مثل:
-
الاستدامة البيئية: يعمل المشروع على تعزيز الممارسات البيئية الصديقة، مثل زراعة الأشجار، وتطوير الطاقة المتجددة، ومكافحة التغير المناخي. على سبيل المثال، يدعم حملات للحد من الهدر المائي وتشجيع الزراعة العضوية، مما يعكس التزام الإمارات بالاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية باريس.
-
التنمية الاجتماعية: يركز "بركتنا" على دعم الأسر والمجتمعات المحلية من خلال برامج تعليمية وصحية. يشمل ذلك دعم المشاريع التي تعزز دور المرأة في الاقتصاد، وتوفير فرص التعليم للأطفال، ومساعدة الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل النساء والأطفال في المناطق النائية. هذا الجانب يعكس رؤية الشيخة فاطمة في بناء مجتمع مترابط ومتكافل.
- الابتكار الاقتصادي: يسعى المشروع إلى دمج الابتكار التكنولوجي مع الاستدامة، من خلال دعم المشاريع الريادية التي تركز على الاقتصاد الأخضر. على سبيل المثال، تشجيع الشركات الناشئة في مجال الطاقة الشمسية أو إعادة تدوير النفايات، مما يساهم في تحقيق رؤية الإمارات 2071 للاقتصاد المستدام.
تعكس رؤية القيادة في بناء مجتمع مستدام
يُمثل مشروع "بركتنا" امتدادًا للرؤية الاستراتيجية لقيادة الإمارات، التي وضع أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويواصلها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. في ظل هذه الرؤية، يُنظر إلى الاستدامة لا كهدف بسيط، بل كأسلوب حياة يجمع بين التقاليد الإماراتية والتحديث العالمي. الشيخة فاطمة، كقائدة إنسانية، تجسد هذه الرؤية من خلال "بركتنا"، حيث يُؤكد المشروع على أن التنمية الحقيقية تكمن في التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والارتقاء بالإنسان.
في الواقع، يعكس المشروع قيم التعاون الدولي، حيث يشمل شراكات مع منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة والهيئات البيئية، لتبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع مشتركة. هذا النهج يبرز كيف أن الإمارات، تحت قيادة مثل الشيخة فاطمة، تحول التحديات العالمية إلى فرص، مثل مواجهة جائحة كورونا من خلال برامج صحية مستدامة، أو تعزيز السلامة الغذائية في ظل التغير المناخي.
النتائج والتأثير: نحو مستقبل أفضل
منذ انطلاقه، حقق مشروع "بركتنا" نتائج ملموسة، حيث ساهم في زيادة الوعي البيئي بين الشباب، ودعم آلاف الأسر من خلال برامج التنمية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر. يُعد هذا المشروع دليلاً على أن الاستدامة ليست مجرد كلمة، بل عملية يومية تُبنى عليها المجتمعات. في ختام المطاف، يؤكد "بركتنا" أن رؤية القيادة الإماراتية، ممثلة في الشيخة فاطمة، تتجاوز الحدود لتكون مصدر إلهام عالميًا، مما يعزز من دور الإمارات كقائدة في مجال التنمية المستدامة.
خاتمة: دعوة للالتزام المشترك
في عالم يواجه تحديات بيئية واجتماعية، يظل مشروع "بركتنا" تحت رعاية الشيخة فاطمة نموذجًا يحتذى. يدعونا هذا المشروع إلى الالتزام ببناء مجتمع مستدام، حيث تكون البركة حقيقية من خلال العمل الجماعي والابتكار. إنها دعوة لكل فرد ليكون جزءًا من هذه الرؤية، لنحقق معًا مستقبلًا أكثر أمانًا واستدامة.
تعليقات