المؤشر الرئيسي ينخفض بنسبة 0.7% في ختام تعاملات الثلاثاء بفعل ضغوط هبوط أسهم قيادية

تراجع المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية

شهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تراجعاً ملحوظاً بنسبة 0.7% خلال تعاملات الجلسة الثلاثائية، وذلك تحت تأثير ضغوط هبوطية على معظم الأسهم القيادية. كان البنك التجاري الدولي-مصر (سي أي بي) في طليعة تلك الأسهم التي ساهمت في هذا الانخفاض، إلى جانب الشرقية-إيسترن كومباني، والمصرية للاتصالات، وأوراسكوم كونستراكشون بي أل سي، ومجموعة أي أف جي القابضة، وجي بي كوربوريشن. هذا التراجع يعكس التقلبات المتكررة في السوق المالي المحلي، حيث أثرت عوامل متعددة مثل الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية على أداء هذه الأصول الرئيسية. رغم ذلك، لم يكن الوضع سلبياً بالكامل، إذ شهدت بعض المؤشرات الأخرى ارتفاعاً، مما يشير إلى تنوع في الأداء العام للسوق. على سبيل المثال، بلغت قيمة التداول الإجمالية 2.9 مليار جنيه، بينما ارتفع رأس المال السوقي بنحو 4 مليارات جنيه ليصل إلى مستوى 2.199 تريليون جنيه، مما يعزز من الثقة في استمرارية النشاط التجاري.

في السياق نفسه، أنهى مؤشر “إيجي إكس 30” الجلسة عند مستوى 30844 نقطة بعد تراجع بنسبة 0.7%، بينما هبط مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.73% ليغلق عند 38487 نقطة. كذلك، انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلى” بنسبة 0.68% ليصل إلى 13755 نقطة. هذه التغيرات تبرز كيفية تأثر المؤشرات الرئيسية بالعوامل الاقتصادية، مثل التضخم والسياسات النقدية، التي غالباً ما تؤثر على قطاعات مثل البنوك والاتصالات. ومع ذلك، فإن الجانب الإيجابي يظهر في ارتفاع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوى الأوزان” بنسبة 0.83% ليغلق عند 9112 نقطة، وصعود مؤشر “إيجي إكس 100 متساوى الأوزان” بنسبة 0.46% ليصل إلى 12424 نقطة. هذا الارتفاع يعكس قوة بعض القطاعات الأقل تأثراً، مثل الشركات الناشئة، التي قد تكون أكثر مقاومة للتقلبات.

أداء المؤشرات الفرعية في السوق

من جانب آخر، انخفض مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.31% ليغلق عند مستوى 3214 نقطة، مما يسلط الضوء على تحديات الاستثمار المتوافق مع المبادئ الإسلامية في ظل الظروف الحالية. يُعتبر هذا التراجع جزءاً من الديناميكيات الشاملة للسوق، حيث يعكس تأثير السياسات الحكومية والتغيرات الدولية على الأداء المالي. في الواقع، يلعب دوراً هاماً في تشكيل استراتيجيات الاستثمار، حيث يبحث المستثمرون عن فرص في القطاعات الأكثر استقراراً. على سبيل المثال، الارتفاع في مؤشرات مثل إيجي إكس 70 وإيجي إكس 100 يشير إلى إمكانية نمو الشركات الصغيرة، خاصة مع زيادة الاهتمام بالابتكار والتكنولوجيا في السوق المصري. هذا التنوع في الأداء يساعد في تعزيز الجاذبية العامة للبورصة، حيث يوفر خيارات متعددة للمستثمرين، سواء كانوا محليين أو أجانب. في الختام، يظل السوق يعاني من تحديات، لكنه يحمل إشارات إيجابية تشجع على الاستمرار في الرصد والاستثمار المحترف.