حقل ظهر: إضافة تريليون قدم مكعب من الغاز في المرحلة الثالثة.. أبرز التفاصيل

خلال الأسابيع الأخيرة، شهدت جهود تطوير حقل “ظهر” للغاز الطبيعي تقدماً ملحوظاً، مع التركيز على تعزيز الإنتاج وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. هذا الحقل، الذي يُعد من أبرز الموارد الطبيعية في مصر، يشهد تعاوناً دولياً قوياً بين الشركات المحلية والأجنبية، مما يعكس التزاماً بزيادة الاحتياطيات ودعم احتياجات الطاقة الوطنية.

أهم المعلومات عن المرحلة الثالثة لحقل ظهر

في سياق الجهود المستمرة لتطوير حقل “ظهر”، عقدت ورشة عمل موسعة في مدينة ميلانو الإيطالية، شارك فيها مسؤولون من الجانب المصري مثل المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والمهندس خالد موافي، رئيس مجلس إدارة شركة بترول بلاعيم، إلى جانب ممثلين عن شركة “إيني” الإيطالية. الورشة ركزت على استراتيجيات الإنتاج المستقبلي، حيث تم مناقشة تفاصيل المرحلة الثالثة من المشروع. هذه المرحلة تشمل استخدام وحدة معالجة عائمة في المنطقة البحرية، على بعد 220 كيلومتراً من الشاطئ، لفصل الغاز والمتكثفات، مع توقعات بأنها ستساهم في إضافة حوالي تريليون قدم مكعب من الغاز إلى الاحتياطيات بحلول عام 2028. هذا الإنجاز يعزز من قدرة مصر على تعظيم إنتاج الطاقة وتلبية الطلب المحلي المتزايد.

بالإضافة إلى ذلك، تناولت المناقشات الجدول الزمني الدقيق للتنفيذ، مع التركيز على آليات خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز خطط سلامة العمليات. هذه الخطوات تأتي ضمن إطار شامل لضمان تطوير مستدام يتوافق مع المعايير البيئية العالمية. أكد المشاركون على أهمية هذه المرحلة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية، حيث أشاد المهندس يس محمد بدور شركة “إيني” كشريك رئيسي في مشاريع الطاقة الكبرى في مصر، مشيراً إلى جهودها في دعم خطط التنمية. كما أبرز المهندس خالد موافي عمق الشراكة التاريخية بين “إيني” وشركة بترول بلاعيم، والتي تظهر بوضوح في الخطط المستقبلية لاستدامة إنتاج الغاز.

تطوير مشروع حقل الغاز ظهر

يستمر العمل في مشروع حقل “ظهر” بوتيرة سريعة، حيث يواصل الحفار “سايبم 10000″، التابع لشركة “إيني”، تنفيذ أعمال الحفر التنموية. هذا الجهد يعكس التزام الشركاء بتحقيق أهداف الإنتاج المرتفعة، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين الكفاءة. في السياق نفسه، تم التأكيد على أهمية دمج مبادئ الاستدامة في كل مراحل التنفيذ، لضمان تأثير إيجابي على البيئة والاقتصاد المحلي. من المتوقع أن يساهم هذا التطوير في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الإمدادات الغازية، مما يدعم قطاعات مثل الطاقة والصناعة. بالإجمال، يمثل مشروع حقل “ظهر” نموذجاً للتعاون الدولي الناجح، حيث يجمع بين الخبرات المحلية والدولية لتحقيق رؤية مستقبلية للطاقة النظيفة والمستدامة في مصر. هذه الجهود لن تقتصر على زيادة الإنتاج فحسب، بل ستساهم أيضاً في تعزيز الأمن الطاقي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.