أمطار ورعود تهدد المناطق السعودية.. الأمانات تتأهب والدفاع المدني يحذر

شهدت بعض المناطق في المملكة العربية السعودية هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الأيام الماضية، حيث سجلت منطقة حائل وبعض محافظاتها أمطاراً من متوسطة إلى غزيرة، مع توقعات مستمرة لمزيد من الهطول. كما شهدت ضواحي مدينة عرعر صواعق رعدية مصحوبة بأمطار خفيفة، بينما حذر المركز الوطني للأرصاد من هطول أمطار غزيرة محتملة في مدينة عرعر ومحافظتي رفحاء والعويقيلة بمنطقة الحدود الشمالية، مع رياح نشطة وربما تساقط للبرد وجريان السيول، مما قد يؤدي إلى تدني الرؤية الأفقية.

هطول الأمطار في مناطق المملكة

في السياق نفسه، سجلت محافظتا العقيق وبلجرشي في منطقة الباحة هطول أمطار متفرقة من غزيرة إلى متوسطة، شملت أجزاءً من المراكز التابعة لهما وعدداً من المتنزهات، مما أدى إلى سال الأودية والشعاب وترطيب التربة. أما في منطقة جازان، فقد هطلت أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية على محافظتي الريث وهروب، بالإضافة إلى مركزي الحقو والفطيحة التابعين لمحافظة بيش، وامتدت هذه الأمطار إلى عدة مراكز وقرى أخرى. وفي ضوء هذه التطورات، رفعت الأمانات في المناطق المعنية جاهزيتها للتعامل مع الحالة المطرية، استناداً إلى التنبيهات الرسمية، حيث عملت على تنفيذ خطط الطوارئ لضمان سلامة السكان واستمرارية الخدمات.

تحذيرات من الأمطار الغزيرة

أكد المتحدث باسم أمانة منطقة القصيم، نايف النفيعي، أن الأمانة قامت بتنشيط خطط الطوارئ الميدانية وتوزيع الفرق والآليات على المواقع الحيوية، مع التركيز على صيانة شبكات تصريف السيول والمناهل لتعزيز كفاءتها. تم تخصيص أكثر من 86 فرقة ميدانية تضم حوالي 290 فرداً، بالإضافة إلى 152 معدة وآلية، لتقليل آثار الأمطار وصيانتها. ودعا النفيعي المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي حالات طارئة عبر القنوات الرسمية. من جانبها، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني من مخاطر الاقتراب من تجمعات السيول أو عبور الأودية أثناء هطول الأمطار، مؤكدة على ضرورة توخي الحذر وتجنب الأماكن الخطرة مثل السيول المنقولة والمستنقعات. وأشارت إلى أهمية الابتعاد عن أي مخاطر محتملة لتجنب الحوادث، مع الالتزام بالإرشادات الوقائية لضمان سلامة الجميع. هذه الإجراءات تأتي في ظل الظروف الجوية المتقلبة، حيث يستمر تأثير الأمطار في تشكيل المناظر الطبيعية وتحسين حالة التربة، لكنها تتطلب من الجميع اليقظة لتجنب المخاطر. ومع استمرار التنبؤات بمزيد من الهطول، يبرز دور الجهات المسؤولة في تعزيز الاستعدادات لمواجهة أي تطورات مفاجئة، مما يعكس التزام المملكة بحماية مواردها البشرية والطبيعية.