وزير الخارجية يترأس وفد مصر في أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي مع السعودية
في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية، ترأس سامح شكري، وزير الخارجية المصري، وفد بلاده في أعمال لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عُقد في الرياض، حيث ناقش الجانبان سُبل تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تعزيز الشراكة الاستراتيجية
تعد هذه اللجنة إحدى الآليات المهمة التي أطلقتها مصر والسعودية لتعزيز الحوار السياسي وتوطيد التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية. وقد أكد الوزير شكري خلال الاجتماع على عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، مشيرًا إلى أهمية التنسيق المستمر لمواجهة التحديات المشتركة، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة.
نقاشات حول القضايا الإقليمية
تناول الاجتماع عددًا من الملفات الحيوية، أبرزها الأوضاع في فلسطين وسوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما تم بحث سُبل دفع التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية، خاصة في مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية التنموية المصرية.
تأكيد على التضامن العربي
أكد الجانبان خلال المباحثات على أهمية وحدة الصف العربي لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي المشترك، مع التركيز على دعم مؤسسات العمل العربي المشترك. كما أشادا بمستوى التنسيق الثنائي في المحافل الدولية، خاصة في الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لتعزيز المصالح العربية.
خاتمة
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التحالف المصري السعودي، الذي يُعد ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة. وتؤكد الزيارة على التزام البلدين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية ومواصلة التشاور لتحقيق مصالح شعبي البلدين الشقيقين.
من المتوقع أن تتبع هذه المباحثات خطوات عملية لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يعكس عمق العلاقات المصرية السعودية وحرص القيادتين على دفعها نحو آفاق أوسع.
تعليقات