أميرة روض الفرج.. "أم راضى" تهب حياتها لعمل الخير وتوفير وجبات للشقيانين.. فيديو

أميرة روض الفرج.. “أم راضى” تهب حياتها لعمل الخير وتوفير وجبات للشقيانين.. فيديو

في قلب منطقة روض الفرج بشبرا، وتحديدًا في حارة مرسي خليل، تقف “أم راضي” كل يوم بابتسامتها المعهودة، تجهّز وجباتها الشهية وتنتظر زبائنها الذين أصبحوا يعرفون طريقها جيدًا، ليس فقط لجودة طعامها، بل لما تمثله من نموذج ملهم للكفاح والعطاء.

بدأت أم راضي رحلتها بعد أن قررت ترك عملها في أحد المطاعم الشهيرة، باحثة عن وسيلة تُعيل بها أطفالها وتوفّر لهم احتياجاتهم. فكان القرار أن تستغل سطح منزلها كمطبخ منزلي بسيط، تُعد فيه وجبة “الكريب” الشهيرة، ثم تنقلها للزبائن في الشارع من خلال سَبَتٍ مربوط بحبل، طريقة تقليدية لكنها مبتكرة، تعكس ما تملكه هذه السيدة من عزيمة وابتكار.

ومع تطور منصات التواصل الاجتماعي، رأت أم راضي في تطبيق “تيك توك” فرصة لفتح نافذة جديدة لفعل الخير، بدأت بالبث المباشر وهي تحضّر الوجبات، لتشارك متابعيها لحظات من يومها، وتُبرز كفاحها اليومي. لم تكتفِ بعرض الطعام، بل تحوّلت حساباتها إلى وسيلة دعم لأبناء منطقتها، حيث ساهم الكثير من المتابعين ماديًا لمساعدتها في شراء الطعام وتوزيعه على المحتاجين.

أكثر ما يلفت الانتباه في قصة أم راضي هو قدرتها على حفظ أسماء جميع أبناء شارعها، بل والمنطقة كاملة، الأمر الذي جعلها قريبة من قلوب الجميع، حتى بات الكل يهتف باسم “أم راضي”، ويعود سبب التسمية إلى أن نجلها يشاركها في تحضير الوجبات، لتصبح القصة قصة أسرة كاملة تعمل من أجل الخير.

وتؤكد “أميرة روض الفرج” كما تحب أن تُلقب، أنها تعد يوميًا ما بين 150 إلى 350 وجبة، حسب رزق الله لها، ورغم ما واجهته من صعوبات في مشاريع سابقة انتهت بكوارث لا تعلم أسبابها، إلا أن حبها للعمل لم ينطفئ، بل ازداد قوة.

تُعد أم راضي نموذجًا ملهمًا لكل من يسعى للرزق بكرامة، ويؤمن أن فعل الخير لا يرتبط بوفرة المال، بل بالإرادة والنية الصادقة.