أمك ثم أمك: موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف بمناسبة عيد الأم 2025
حددت وزارة الأوقاف المصرية، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 21 مارس 2025، حيث ستكون الخطبة بعنوان “أمك ثم أمك ثم أمك”، ويأتي هذا العنوان بالتزامن مع مناسبة عيد الأم، والذي سيوافق يوم الجمعة المقبلة 21 مارس 2025 و21 رمضان 1446هـ، وعلقت الأوقاف، أن الهدف من موضوع الخطبة، هو توعية الناس بمكانة الأم وفضلها، وكذلك للحث على رضا الأم ووجوب طلب برها.
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف
أكدت وزارة الأوقاف، على كافة الأئمة في جمهورية مصر العربية، على الالتزام بالموضوع الذي حددته الوزارة ليوم الجمعة المقبلة، كما شددت على أن الالتزام يكون نصًا أو مضمونًا كأقل تقدير، وأشارت وزارة الأوقاف المصرية، إلى أن وقت خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف يجب أن لا يتجاوز 15 دقيقة، للخطبة الأولى والخطبة الثانية، كما حثت على الحرص على سعة الأفق الفكري والعلمي للأئمة، والفهم المستنير لأوامر الدين الإسلامي.
مقدمة خطبة الجمعة
بداية نحمد الله العظيم حمد الشاكرين، ونشكره شكر الحامدين، ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، أما عن موضوع خطبتنا اليوم عن الأم، فقال تعالى بسورة الإسراء:
وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِیَّاهُ وَبِٱلۡوَ ٰلِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنًاۚ إِمَّا یَبۡلُغَنَّ عِندَكَ ٱلۡكِبَرَ أَحَدُهُمَاۤ أَوۡ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَاۤ أُفࣲّ وَلَا تَنۡهَرۡهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوۡلࣰا كَرِیمࣰا ٢٣ وَٱخۡفِضۡ لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا رَبَّیَانِی صَغِیراࣰ.
أما بعد:
- أذكركم عباد الله المسلمين، أن الإسلام أولى للأم اهتمامًا عظيمًا، وذلك لمكانتها وفضلها.
- أعطى الإسلام للأم قدرها، وذلك تقديرًا لما بذلته من تعب وجهد في سبيل أسرتها وأبنائها.
- جاءت آيات القرآن الكريم، ووضعت بر الوالدين بمرتبة التقدير والتوقير.
- يقترن بر الوالدين والإحسان إليهما بعبادة المولى سبحانه جل علاه.
مكانة الأم في الإسلام
- أشارت الآيات القرآنية إلى دور الأم العظيم، وكذلك معاناتها وتعبها أثناء شهور الحمل.
- أوصانا القدير بالإحسان للوالدين خاصة الأم، وذلك لأنها من تحملت مشقة الحمل والرضاعة والفطام وهنًا على وهن.
أمك ثم أمك ثم أمك
كان النبي الحبيب أكثر الناس حرصًا على التوعية بمكانة الأم، حيث ورد في الصحيحين عن أبي هريرة قال رسول الله:
“جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النّاسِ بحُسْنِ صَحابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ.”
- يجب أن يعلم كل إنسان منا قيمة الأم، وذلك لأنه لو علم مكانتها لعكف كامل حياته في سبيل بر أمه ورضاها.
- أذكركم عباد الله، كم من أناس بزمننا هذا لم يراعوا حق الأم، فكم أسأوا إليها، ليكتب الله عليهم العناء والمشقة بالدنيا.
- خاب وخسر من حرم رضا أمه وحرم دعواتها، وذلك لأن السعيد بالدنيا والآخر هو من يموت والديه راضيين عنه.
- يرتبط الشقاء في الدنيا والآخرة بعقوق الوالدين، لذلك علينا الحرص على كسب دعوات الأم وكسب رضاها.
مضمون الخطبة الثانية
- تأتي علينا بحياتنا بعض اللحظات الفارقة، حيث يجب علينا أن نكون بقدر المسئولية، وعلينا برد الإحسان لمن أحسن إلينا.
- يجب علينا أيها المسلمون، رد ولو جزء من الحقوق التي برقابنا إلى الوالدين، حيث من المستحيل مكافآتهما ورد فضلهما، وكما قال الشاعر:
لأمِّكَ حَقٌّ لَوْ عَلِمْتَ كَبِيْرُ
كَثِيْرُكَ يَا هَذَا لَدَيْهِ يَسِيْرُ
فَكَمْ لَيْلَةٍ بَاتَتْ بِثُقْلِكَ تَشْتَكِي
لهَا مِنْ جَوَاهَا أَنَّهُ وَزَفِيرُ
وَفِي الْوَضْعِ لَوْ تَدْرِي عَلَيْكَ مَشَقَّةٌ
فيكم غُصَصٍ مِنْهَا الْفُؤَادُ يَطِيرُ
ولكم غَسَّلَتْ عَنْكَ الأذَى بِيَمِينِهَا
ومن ثَدْيِهَا شُرْبٌ لَدَيْكَ نَمِيرُ
وَكَمْ مَرَّةٍ جَاعَتْ وَأَعْطَتْكَ قُوْتِهَا
حُنُوًّا وَإِشْفَاقًا وَأَنْتَ صَغِيرُ
فَضَيَّعْتَهَا لَمَّا أَسَنَّتْ جَهَالَةً
وَطَالَ عَلَيْكَ الأَمْرُ وَهُوَ قَصِيرُ
فَآهًا لِذِيْ عَقْلٍ وَيَتَّبِعُ الْهَوَى
وَوَاهًا لأَعْمَى الْقَلْبِ وَهُوَ بَصِيرُ
فَدُوْنَكَ فَارْغَبْ فِي عَمِيْمِ دَعَائِهَا
فَأَنْتَ لِمَا تَدْعُوْ إِلَيْهِ فِقِيرُ.
- أحب أن اختم خطبتنا اليوم، بالدعاء إلى الأم، وأن ندعو لأمهاتنا أحياءً وأمواتًا بالرحمة.
تعليقات