اعترض سمير الدهر السفير المغربي المندوب الدائم لدى اليونسكو، على قرار ضم اليونسكو القفطان الجزائري لقائمة التراث غير المادي لزي نساء الشرق الجزائري، حيث شهد يوم أمس الاربعاء احتدام معركة ثقافية، بين كلٍ من الوفد الجزائري والمغربي، وذلك أثناء مشاركتهما باجتماعات الدورة الـ19 لدى لجنة اليونسكو، وبدأت المعركة حينما اعترض الدهر على تقديم الجزائر ملفًا بحصوص الملحفة والقندورة، والذي شمل بعض الصور لقفطان النطع المغربي الفاسي، كما قدم الدهر عدة دلائل ملموسة للتأكيد على أن الصور المعنية تنتمي للقفطان المغربي.
ادارج اليونسكو القفطان الجزائري
اعتمدت لجنة التقييم لدى اليونسكو اعتراض المغرب، الخاص بتسجيل عناصر تراثية ونسبها لدولة أخرى، حيث اعترضت المغرب على استخدام كلمة قفطان، كما أنه ولأول مرة تم تضمين اعتراض تقني، لاستخدام كلمتي ملحفة والقندورة من الملف الجزائري، كما أكد الدهر على التزام المملكة بروح السلام والانفتاح بشكل كامل، كما أكد على منع محاولات السطو الثقافي أو التوظيف السياسي، وذلك بحسب ما ينص على النظام المتعارف للمنظمة، ونسقت وزارة الشباب والثقافة تعاونًا مع مندوبية المغرب الدائمة لليونسكو، حيث تم تجميع المعطيات بشأن القفطان المغربي، والذي تضمن معلومات تفصيلية عن الصورة المستخدمة وأصولها التي تعود للمغرب.
رد الفعل من جانب الجزائر
- اتهم الجانب المغربي اللجنة الحكومية لدى اليونسكو، بأنها منحازة إلى المغرب، وذلك بعد قرار اعتماد اعتراض المغرب.
- ألقى الممثل الجزائري الدائم لدى اليونسكو كلمته، حيث أكد على أن ادراج الملف الجزائري يعد يوم احتفالي عظيم.
- أشار إلى أن الجميع يحتفلون بتراث الجزائر، كما أشار إلى أن هذا الملف أثار العديد من المناقشات.
- أبرز ممثل الجزائر، أن الوساطة التي اتبعتها الأمانة العامة لعبت دور كبير وفعال، كما أكد على الالتزام بالإجراءات المتعلق لتمرير الملف بأمان.
- أكد أيضًا على رغبة الجزائر في الحفاظ على تلك الاتفاقية، حيث نوه على عدم منح الكلمة لهذا الموروث.
إدراج الحناء بقائمة التراث
- يذكر أن اليونسكو قامت بإدراج الحناء والتقاليد المصاحبة لها بالبلدان العربية، والتي من ضمنها المغرب بقائمة التراث غير المادي.
- أشار ملف ادراج الحناء ضمن قائمة التراث اللامادي، إلى كونها رمزًا لدورة حياة الأفراد، منذ الولادة حتى الوفاة.
- يرتبط استخدام الحناء بتقاليد اجتماعية وطقوس عدة، حيث يرجع تاريخها لقرون عديدة مضت.
تعليقات