يعد مشروع تدريس اللغة الصينية جزءًا من مساعي وزارة التعليم السعودية لتعزيز التفاهم الثقافي بين البلدين، ويهدف إلى الاستفادة من التجارب التعليمية المختلفة وتقديم تجربة تعليمية مميزة للطلاب السعوديين، وقد تم اختيار المعلمين الصينيين بعد اجتيازهم اختبارات تأهيلية صارمة وتدريبات مهنية مكثفة، ليكونوا جاهزين للمشاركة في تقديم تعليم مميز ومتنوع في المدارس السعودية.
تدريس اللغة الصينية
في خطوة تعكس التوجه نحو الانفتاح الثقافي والتنوع اللغوي، استقبلت المدارس السعودية في عدة إدارات تعليمية، بما في ذلك الرياض، ينبع، المنطقة الشرقية، جدة، جازان، وتبوك، دفعة من المعلمين والمعلمات القادمين من الصين، هذه الخطوة تأتي ضمن مشروع وطني كبير لتدريس اللغة الصينية في المدارس، بهدف تعزيز قدرات الطلاب على تعلم لغات جديدة تواكب التطورات العالمية وتدعم العلاقات الدولية، لا سيما في ظل رؤية السعودية 2030.
عاجل 🔴
وزارة التعليم تعلن رسمياً :
تدريس اللغة الصينية إلزامي في المدارس المتوسطة المطبق فيها، وسيستمر تدريسها من الصف الأول متوسط حتى تخرجهم من المرحلة الثانوية.
— خبر عاجل (@AJELNEWS24) September 2, 2024
وقد بدأ تطبيق تدريس اللغة الصينية هذا العام، ليصبح مادة إلزامية في عدد من المدارس المختارة بداية من الصف الأول متوسط حتى التخرج من الثانوية، ومع ذلك يتمتع الطلاب بميزة عدم احتساب الدرجات ضمن المعدل التراكمي، مما يخفف من الضغوط الأكاديمية التقليدية ويمنحهم فرصة للتعلم بمرونة وبدون ضغوط.
استقبال حافل يعكس الثقافة السعودية
كما وحرصت المدارس السعودية على استقبال المعلمين والمعلمات الصينيين بترحيب كبير يعكس قيم الضيافة السعودية، ففي مدارس جازان، كان اليوم الأول للمعلمة الصينية مليئًا بالدفء، حيث استقبلتها المدرسة بالورود والقهوة السعودية، وعبر الطلاب والطالبات عن سعادتهم باستخدام كلمات وجمل صينية تعلموها حديثًا، وأكدت مديرة إحدى المدارس على أهمية هذا التواصل الثقافي، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تسهم في بناء جسور التواصل وتعزيز العلاقات بين الطلاب والمعلمين من ثقافات مختلفة.
تحديات تعلم اللغة الصينية وفرص التطور
رغم الحماسة المحيطة بتعلم اللغة الصينية، يواجه الطلاب تحديات تتعلق بفهم الرموز الصينية التي تختلف عن الأبجديات الأخرى، حيث أشار أحد خبراء اللغة الصينية “علي سو” إلى أن اللغة الصينية تعتمد على الرموز بدلاً من الحروف الأبجدية التقليدية، مما يجعلها تحديًا خاصًا للمتعلمين، لكنه أكد أن التعلم المستمر وحفظ الرموز يوميًا يسهمان في تسهيل عملية التعلم مع مرور الوقت.
برنامج تهيئة المعلمين الصينيين
وفي إطار استعدادات إدارات التعليم لاستقبال المعلمين الصينيين، نظمت الإدارة العامة للتعليم في الرياض برنامجًا تعريفيًا للمعلمين والمعلمات القادمين من الصين، حيث تم تعريفهم بالنظام التعليمي في المملكة والمناهج الدراسية وكيفية تدريس اللغة الصينية للطلاب، هذا البرنامج يعكس حرص وزارة التعليم على تقديم أفضل التجارب التعليمية للطلاب وضمان اندماج المعلمين الجدد في بيئة العمل السعودية.
تعليقات