تعد ظاهرة اصطفاف الكواكب من الأحداث الفلكية التي تجذب أنظار عشاق السماء والفضاء حول العالم، عندما تصطف الكواكب في خط واحد، تتجلى روعة الكون في مشهد ساحر يستحق المتابعة، حيث تجتمع الأجرام السماوية في عرض نادر يتكرر بشكل غير منتظم. هذه الظاهرة ليست مجرد عرض جمالي، بل هي تذكير بعظمة الكون ودقة حركته.
ظاهرة اصطفاف الكواكب
في صباح يوم 28 أغسطس 2024، كانت السماء مسرحًا لحدث فلكي نادر يعرف باسم “موكب الكواكب”، حيث شهد العالم اصطفاف الكواكب الستة وهي وهي عطارد والمريخ والمشتري وأورانوس ونبتون وزحل إلى جانب القمر، هذه الظاهرة تحدث عندما تصطف مجموعة من الكواكب في خط واحد على جانب الشمس، بحيث تظهر في السماء ضمن قطاع يمتد لنحو 160 درجة.
ترتيب ظهور الكواكب وألوانها
بدأت الكواكب في الظهور تدريجيًا من المساء واستمرت حتى ساعات الفجر، زحل كان أول الكواكب التي ظهرت، متبوعًا بنبتون وأورانوس اللذين انزلقا نحو الأفق الغربي، وفي وقت لاحق، ارتفع كل من المشتري والمريخ في كوكبة الثور، وكانا قريبين من هلال القمر المتضائل، ليضفيا على المشهد مزيدًا من السحر، وفي النهاية، أطل عطارد في كوكبة الأسد، ليكمل هذا العرض الفلكي المذهل قبل بزوغ الفجر.
رؤية موكب الكواكب
استطاع من تابعوا هذه الظاهرة أن يشاهدوا بعض الكواكب بالعين المجردة في ظروف حالة الطقس المثالية، فقد كانت الكواكب عطارد، المريخ، المشتري، وزحل مرئية بدون الحاجة إلى تلسكوب، في حين أن رؤية نبتون وأورانوس تطلبت استخدام تلسكوب بسبب بعدهما وقلة سطوعهما.
أما التمييز بين الكواكب لم يكن صعبًا، حيث ساعدت الألوان المختلفة في ذلك، زحل مثلاً، كان يتميز بلون مصفر وظهر في كوكبة الدلو، بينما نبتون، الذي لم يكن مرئيًا بالعين المجردة، ظهر في كوكبة الحوت، أما أورانوس فقد كان موجودًا في كوكبة الثور ويمكن مشاهدته بواسطة تلسكوب.
تعليقات