أمطار الغيث تعيد الحياة لحقينة سد المنصور الذهبي بعد جفاف شديد

شهد إقليم ورزازات يوم السبت تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وبَرَد (تبروري)، مما ساهم في زيادة حقينة سد المنصور الذهبي، وقد تعرضت منطقة قلعة لأمطار عاصفية قوية أدت إلى فيضانات كبيرة، وأسفرت عن خسائر مادية جسيمة وقطعت الطريق بين مدينتي قلعة مكونة بإقليم ورزازات، كانت حمولة الوديان التي تصب في سد المنصور الذهبي العامل الأساسي في ارتفاع منسوب المياه فيه، حيث استقبل السد حوالي 16 مليون متر مكعب من المياه في ليلة واحدة، وهي نسبة كبيرة جداً.

أهمية حقينة سد المنصور الذهبي

حقينة سد المنصور الذهبي تتمثل أهميته في حجم المياه الذي يمكن للسد تخزينه في بحيرته الاصطناعية، وهي تشكل عاملًا حيويًا في تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها السد. 

  • بفضل هذا المخزون الضخم من المياه، يتم تأمين احتياجات السكان المحليين من مياه الشرب، فضلاً عن تلبية احتياجات الري الزراعي. 
  • تعتبر الزراعة من أهم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة، ولذلك فإن الاعتماد على مياه السد لتوفير الري يعد من الأمور الضرورية لضمان الإنتاج الزراعي الوفير. 
  • بالإضافة إلى ذلك، تسهم حقينة السد في تغذية الأنظمة البيئية المحلية والحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال توفير موائل مناسبة للعديد من الكائنات الحية.

التحديات التي يواجهها حقينة السد

على الرغم من الفوائد الكبيرة التي يوفرها سد المنصور الذهبي، إلا أن هناك بعض التحديات التي قد تواجهها المنطقة في المستقبل. 

  • من أبرز هذه التحديات التغيرات المناخية التي قد تؤثر على كمية الأمطار وبالتالي على حجم المياه التي يمكن تخزينها في السد. 
  • تزايد الطلب على المياه نتيجة للنمو السكاني والاقتصادي يمثل تحدياً آخر، حيث قد يتطلب الأمر تحسين استراتيجيات إدارة المواردث المائية لضمان الاستفادة القصوى من حقينة السد.
  • من ناحية أخرى، توفر هذه التحديات فرصاً لتطوير التقنيات الحديثة في مجال إدارة المياه، مثل استخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد وتحليل البيانات لتحسين دقة التوقعات المائية وتخطيط استخدام المياه بشكل أكثر كفاءة. 
  • كما أن زيادة الوعي البيئي بين السكان وتشجيع استخدام الموارد بشكل مستدام يمكن أن يسهم في الحفاظ على هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة.