الهند تفتح السدود .. ما حقيقة اتهامات للهند بتدبير “عدوان المياه”؟

أثارت أنباء حول أن الهند تفتح السدود جدلاً واسعاً بين الهند وبنغلاديش، بعدما اجتاحت الفيضانات الكارثية مناطق واسعة في شمال شرق الهند وأجزاء من بنغلاديش، ووسط هذه الاتهامات، يواجه البلدان تحديات كبيرة في التعامل مع تداعيات الكارثة الطبيعية التي تسببت في خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات، مما يزيد من تعقيد العلاقات الإقليمية ويطرح تساؤلات حول الاستعدادات لموسم الأمطار الموسمية وتأثيراته المتكررة.

الهند تفتح السدود

في أعقاب الفيضانات المدمرة التي اجتاحت شمال شرق الهند والمناطق الشرقية من بنغلاديش، تصاعدت الاتهامات بين البلدين حول أسباب هذه الكارثة، كما العديد من سكان بنغلاديش عبروا عن غضبهم، معتبرين أن الهند هي المسؤولة عن تفاقم الوضع من خلال فتح سد على نهر في ولاية تريبورا، ما أدى إلى تدفق المياه نحو الأراضي البنغلاديشية وإغراقها، ومع ذلك، ردت وزارة الشؤون الخارجية الهندية على هذه الادعاءات، مؤكدة أن ادعاءات أن الهند تفتح السدود غير صحيحة وأن فيضانات بنغلاديش كانت نتيجة مباشرة للأمطار الموسمية الغزيرة التي اجتاحت المنطقة، وليس لأي تدخل بشري.

فيضانات كارثية في ولاية تريبورا الهندية

وشهدت ولاية تريبورا الواقعة في شمال شرق الهند، وعلى الحدود مع بنغلاديش، فيضانات وانهيارات طينية أدت إلى مقتل 11 شخصًا على الأقل ونزوح الآلاف من منازلهم، وتفاقمت الأزمة عندما أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الهندية تحذيرًا باللون الأحمر، مما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس في عدة مناطق، بما في ذلك العاصمة أغارتالا، الأمطار الغزيرة تسببت في غمر مساحات واسعة من الولاية، مما جعل الظروف أكثر صعوبة للسكان المحليين وفرق الإنقاذ.

جهود الإغاثة والاستجابة الحكومية

واستجابةً للأوضاع المأساوية في تريبورا، أنشأت السلطات المحلية أكثر من 300 مخيم إغاثة لاستقبال النازحين وتقديم المساعدة العاجلة لهم، كما أن رئيس وزراء ولاية تريبورا، مانيك ساها، أكد أن الحكومة تتابع الوضع بدقة وتعمل على تأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين، مشددًا على أهمية تقديم الدعم الفوري للذين أجبروا على ترك منازلهم.

موسم الأمطار وتأثيره على المنطقة

تعد الأشهر من يونيو إلى يوليو بداية موسم الأمطار الموسمية في الهند وبنغلاديش، حيث يتقاسم البلدان 54 نهرًا تتدفق من جبال الهيمالايا إلى خليج البنغال، هذه الأنهار التي تعتبر مصدرًا حيويًا للمياه والزراعة، تتحول خلال موسم الأمطار إلى تهديد كبير، حيث تزداد احتمالات الفيضانات والانهيارات الطينية، وقد تسببت هذه الفيضانات في خسائر جسيمة على مستوى الأرواح والممتلكات، ما يبرز التحديات التي تواجهها المنطقة في التعامل مع الكوارث الطبيعية.