أزمة المدربين تشتعل في منتخب تونس: الاتحاد يحتفظ بفوزي البنزرتي ويستغنى عن مهدي النفطي

أصدرت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الاتحاد التونسي لكرة القدم قرارًا حاسمًا بشأن موقفها النهائي من الأزمة المستمرة في الجهاز الفني لمنتخب نسور قرطاج، وذلك بعد قرابة شهرين من إعلان التشكيلة الجديدة بقيادة المدرب فوزي البنزرتي، حيث تسببت الخلافات العلنية والتوتر المتصاعد بين البنزرتي ومساعده مهدي النفطي في تأخير انطلاق عمل الجهاز الفني الجديد، وسط أنباء عن إمكانية استغناء الاتحاد عن أحدهما.

فوزي البنزرتي

فوزي البنزرتي (74 عامًا) يعود لتدريب المنتخب للمرة الرابعة، بعد توليه المهمة في أعوام 1994 و2010 و2018، وقد حصل على دعم الرئيس الجديد للمجلس المؤقت لاتحاد الكرة كمال إيدير ووزير الرياضة كمال دقيش، كما أقالت اللجنة المؤقتة، المعينة من قبل الفيفا، المدير الفني السابق للاتحاد اسكندر القصري الذي تم تعيينه من قبل المجلس السابق برئاسة واصف جليل.

أزمة الاتحاد التونسي لكرة القدم

وأفادت مصادر قريبة من اللجنة الثلاثية المعنية بحل أزمة الاتحاد التونسي لكرة القدم، والتي تم تعيينها رسميًا يوم الثلاثاء الماضي، أن كمال إيدير، رئيس اللجنة، بذل جهودًا لإيجاد تسوية بين البنزرتي والنفطي، لكن الانقطاع بينهما أصبح غير قابل للإصلاح، كما أكدت المصادر  أن المجلس المؤقت للاتحاد قرر أخيرًا الاستغناء عن مهدي النفطي مع الاحتفاظ بفوزي البنزرتي ومساعده الثاني عثمان النجار، في انتظار تعيين مدرب مساعد أول بدلاً من النفطي.

عدم رغبة مهدي النفطي للرحيل

كما أفادت المصادر بأن مهدي النفطي، الذي حقق لقب كأس أمم إفريقيا 2004 مع منتخب تونس، رفض بشكل قاطع التخلي عن منصبه وأصر على الالتزام بشروط العقد الذي وقعه مع الاتحاد في يونيو الماضي، ويطالب النفطي (46 عامًا) بالحصول على كامل مستحقاته المالية خلال فترة العقد التي تمتد حتى يونيو 2026، حيث تصل القيمة الإجمالية للعقد إلى حوالي 180 ألف دولار، وظهر النفطي في مقر الاتحاد برفقة محاميه الأسبوع الماضي، مما يعكس تمسكه بمنصبه وعدم استعداده للرحيل.