حقيقة ظهور سمكة يوم القيامة في القرآن وعلاقتها بزلزال اليابان

تسود في المجتمع الياباني أسطورة قديمة تشير إلى أن رؤية نوع معين من الأسماك النادرة تنبئ بوقوع كوارث وشيكة، وتُعرف هذه السمكة باسم سمكة يوم القيامة، لكن اسمها الحقيقي هو سمكة المجداف، وتستوطن أعماق منطقة الحزام الناري في المحيط الهادي، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه عن سمكة يوم القيامة في القرآن وزلزال اليابان

سمكة يوم القيامة في القرآن

بعد الزلزال الأخير الذي هزّ اليابان، عادت إلى السطح أسطورة سمكة يوم القيامة، حيث أفاد صيادون برؤيتها يوم الأربعاء الماضي، ويرى السكان المحليون منذ زمن بعيد أن هذه السمكة تغادر بيئتها الطبيعية وتتجه نحو السطح قبل وقوع الكوارث، مما يوحي بأنها تمتلك قدرة فريدة على استشعار الزلازل أو أمواج تسونامي القادمة.

وتصل طول هذه السمكة إلى نحو 11 متراً، وهي تشبه الثعبان في شكلها، ويؤمن السكان بأن ظهور سمكة مجداف يعني اقتراب وقوع زلزال. ويستندون في ذلك إلى ما حدث قبل زلزال وتسونامي توهوكو في اليابان عام 2011، وهو أحد أقوى الزلازل التي سُجلت على مر التاريخ الياباني، فقد تم العثور على ما لا يقل عن 12 سمكة مجداف على الشواطئ قبيل الكارثة، عندما جرفت الأمواج هذه الأسماك النادرة إلى اليابسة في أواخر عامي 2009 و2010.

علاقة السمكة بزلزال اليابان

أحد أبرز مروّجي النظرية التي تربط بين ظهور سمكة القيامة والزلازل هو الدكتور يوشياكي أوريهارا من جامعة توكاي اليابانية، وإلا أن دراسة علمية حديثة أشارت إلى أن ما يروّجه أوريهارا يفتقر إلى الأساس العلمي والدقة، وقد استندت الدراسة التي أصدرتها مجموعة لاندمارك للأبحاث إلى بيانات جمعت من نوفمبر 1928 إلى مارس 2011، وكشفت أن أسماك الأعماق صعدت إلى السطح 336 مرة خلال تلك الفترة التي شهدت 221 زلزالاً في اليابان، ومع ذلك، لم يظهر أي ارتباط بين صعود الأسماك وحدوث الزلازل إلا في مرة واحدة، ما اعتُبر مصادفة لا تدعم النظرية، كما رجحت الدراسة أن يكون صعود الأسماك مرتبطاً بالتغيرات المناخية والاحتباس الحراري.