الكوليرا تجتاح السودان.. كارثة إنسانية في ظل الصراع

يشهد السودان حاليًا تفشيا واسعا لوباء الكوليرا، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد بسبب الصراع الدائر منذ عدة أشهر، وتأتي هذه الأزمة الصحية لتزيد من معاناة ملايين السودانيين الذين يعانون من نقص المياه النظيفة والخدمات الصحية الأساسية.

تفشي الكوليرا في السودان

أعلن هيثم إبراهيم وزير الصحة السوداني صباح أمس السبت عن انتشار وباء الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، لتزداد الأزمة الإنسانية في السودان، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السودان بسبب الصراع الدائر منذ أكثر من عام، وتفاقم الأوضاع البيئية بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد.

ومن خلال مقطع من الفيديو تداولته وزارة الصحة ويظهر فيه هيثم إبراهيم يقول: “نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان… نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع”.

وأوضح أن “القرار اتخذ بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء، وذلك بعد عزل المايكروب خلال الفحص المعملي… وثبت أنه كوليرا”.

أسياب تفشي الكوليرا في السودان

هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي أدت إلى انتشار المرض في السودان، والتي تشمل كالآتي:

  • أدى الصراع الدائر في السودان إلى تدمير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي، مما ساهم في انتشار الأمراض المعدية.
  • كما أدى النزوح الجماعي للملايين من السودانيين إلى تفاقم الأزمة الصحية، حيث يعيش النازحون في مخيمات مكتظة وغير صحية تفتقر إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.
  • كذلك كانت سوء التغذية ونقص المياه النظيفة الذي يعاني ملايين السودانيين جعلتهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.
  • في حين ساهمت الأمطار الغزيرة التي شهدها السودان في انتشار الأمراض المنقولة بالمياه، مثل كوليرا.

تأثير الكوليرا على السودان

وبسبب انتشار مرض كوليرا المعدي في دولة السودان، قد تسبب في حدوث الكثير من الآثار الجانبية الضارة، منها:

  • تسبب الوباء في ارتفاع كبير في معدلات الوفيات، خاصة بين الأطفال وكبار السن.
  • ضغط الوباء على النظام الصحي الهش في السودان، مما أدى إلى نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
  • كما أدى الوباء إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية في السودان، حيث توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية وتأثر القطاع السياحي.
  • كذلك ساهم الوباء في تدهور الأمن الغذائي، حيث أدى المرض إلى فقدان العديد من العمال الزراعيين وإضرار بالمحاصيل الزراعية.