تفاجئ سكان الدولة اللبنانية يوم السبت، من انقطاع الكهرباء في لبنان عن جميع المرافق الأساسية بالبلاد، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، ومؤسسات رسمية بالدولة في كافة أرجاء الأراضي اللبنانية، ليأتي التعليق الرسمي الأول من الحكومة بقيادة السيد “نجيب الميقاتي”، موضحًا تداعيات هذه الأزمة وأسبابها، وكيفية التغلب عليها، والتدابير التي سوف تقوم الحكومة باتخاذها في الساعات القليلة المقبلة لعودة الحياة إلى طبيعتها بالبلاد، خاصةً بعد توقف التيّار الكهربي حتى في السجون والمستشفيات والمدارس والجامعات، فضلاً عن منازل المواطنين.
انقطاع الكهرباء في لبنان
جاءت أساب انقطاع الكهرباء في لبنان يوم السبت السابع عشر من شهر أغسطس، وحتى الآن مع الدقائق الأولى ليوم الأحد، مجهولة بالنسبة للمواطنين والمواطنات بالدولة، وأكدت الحكومة اللبنانية أن آخر الوحدات الإنتاجية بمعمل الزهراني، والتي تقوم بمدّ الدولة بأكملها بالكهرباء والطاقة، قد انتهت بشكل كامل نتيجةً لانتهاء الوقود منها، وهو ما تسبب بأزمة كبيرة، نجم عنها الانقطاع الكلي المشهود حاليًا، مع بحث الحكومة اللبنانية وعملها على قدمٍ وساق لحل هذه الأزمة المضنية والتي تسببت في قلق كافة المواطنين.
يقع معمل الزهراني في جنوب البلاد، وهو المعمل اللذي يزوّد معظم أنحاء الدولة بالكهرباء، ومع انتهاء الوقود منه حدثت الأزمة الحالية، وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان رسمي لها من خلال الحسابات الموثقة عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، أن هذه الأزمة طالت العديد من المرافق الحكومية الهامة، مثل مطار رفيق الحريري الدولي، والسجون، ومرفأ بيروت، ومرافق الصرف الصحي ومحطات تنقية وضخ مياه الشرب، مما يؤدي إلى أزمة كبيرة.
وأكدت المؤسسة أنها تعمل حاليًا على قدمٍ وساق لحل الأزمة، مشيرة إلى أنها سوف تقوم بتوفير الـ”غاز أويل”، لاستخدامه في معمل الزهراني في الساعات القليلة المقبلة، حتى وجود حل نهائي لهذه الأزمة، علمًا بأنها حدثت من قبل منذ عامين، وتتكرر باستمرار، نتيجة التحديات والصعوبات الهائلة التي تواجهها الدولة اللبنانية، بسبب الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية.
تعليقات