أضاءة القمر تغطي على زخة شهب البرشاويات الأكثر شعبية فى السنة

تشهدت الأرض يوم أمس الإثنين 12 أغسطس واليوم سوف تشهد الثلاثاء، 13 أغسطس، زخة شهب البرشاويات، وهي أبرز الزخات الشهابية التي ينتظرها عشاق الفلك عالميًا كل عام، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه

زخة شهب

أوضح الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الشهب تصل إلى 60 شهابًا في الساعة عند الذروة. وهذه الشهب ناتجة عن مرور بقايا مذنب Swift-Tuttle، الذي اكتشف في عام 1862، وتابع قائلاً: تستمر دخول هذه المخلفات المسببة للشهب من 17 يوليو إلى 24 أغسطس، وتصل ذروتها هذا العام في ليلة 12 وفجر 13 أغسطس، حيث تسقط الشهب كما لو كانت من مجموعة فرساوس/ برشاوش، مما أعطاها تسميتها، لكنها قد تظهر في أي مكان آخر في السماء.

أوضح أن أفضل طريقة لرؤية زخات الشهب هي من موقع مظلم بالكامل، بعيداً عن أضواء المدينة، بعد منتصف الليل، شريطة أن تكون السماء صافية خالية من السحب والغبار وبخار الماء، ويجدر بالذكر أن وجود القمر في طور التربيع الأول قد يعيق رؤية بعض الشهب، خاصة الخافتة منها، في النصف الأول من الليل، لكنه سيغرب بحلول منتصف الليل، تاركاً السماء مظلمة، وهي الأنسب لرصد الشهب حتى بزوغ الفجر.

الشهب

الشهب هي حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي للأرض، فتتوهج وتتبخر بفعل احتكاكها، مما يجعلها تظهر كخط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لثوانٍ أو جزء من الثانيةن ونادراً ما يتجاوز قطر الشهاب قطر حبة تراب؛ إذ يتراوح بين 1 ملم و1 سم، وتصل سرعة الشهاب عند دخوله الغلاف الجوي إلى ما بين 11 و72 كم في الثانية، ويظهر الشهاب على ارتفاع يقارب 100 كم عن سطح الأرض، ويقدر عدد الشهب التي تسقط يومياً بحوالي 100 مليون، لكن معظمها لا يُرى بالعين المجردة.

الشهب لا تشكل أي خطر على سطح الأرض، حتى في حالة وجود عاصفة شهابية، حيث تتلاشى جميع الشهب قبل وصولها إلى الأرض. لكن الحبيبات الترابية قد تُشكل تهديدًا للأقمار الصناعية المدورة حول الأرض، إذ قد تصل سرعة الشهاب إلى 72 كم في الثانية، أي ما يعادل 200 ضعف سرعة الصوت، وتصطدم الجسيمات بهذه السرعة، حتى وإن كان قطرها أصغر من شعرة الإنسان، بإمكانها توليد شرارة كهربائية كافية لتعطيل الأجهزة الحساسة للأقمار الصناعية، مما يؤدي إلى توقفها عن العمل.