بعد تسبب فيروس نيباه بوفاة طفل وتحديد عدد المخالطين يعاود الفيروس القاتل الظهور مجددًا، مسببًا القلق في الأوساط الصحية حول العالم، وتظل كيرالا في حالة تأهب قصوى في مواجهته ومع الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات الصحية لاحتواء الوضع، يبقى الأمل معلقًا على المزيد من الأبحاث والتطورات العلمية لإيجاد حل فعال لهذا التهديد الصحي، خصوصًا أنه إلى الآن لم يكتشف أي علاج أو لقاح.
فيروس نيباه يتسبب بوفاة طفل
في خبر مؤلم، أعلنت وزيرة الصحة في ولاية كيرالا بجنوب الهند اليوم الأحد عن وفاة صبي يبلغ من العمر 14 عامًا بسبب إصابته بـ فيروس نيباه القاتل، الذي يتنقل من خفافيش الفاكهة وبعض الحيوانات مثل الخنازير، يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة نظرًا لقدرته على إحداث حمى تؤدي إلى تورم الدماغ وبالتالي الموت.
واستجابةً للحالة المؤسفة، اتخذت السلطات في ولاية كيرالا تدابير وقائية صارمة، كما تم تحديد 60 شخصًا في فئة “الأكثر عرضة للإصابة” بين المخالطين للمتوفى، وتم تشكيل 25 لجنة بهدف تحديد وعزل هؤلاء المخالطين كجزء من الجهود المبذولة لاحتواء الفيروس، كما تم تخصيص أجنحة عزل في المستشفيات المحلية لعلاج المصابين ومنع انتشار المرض.
ووفقًا لتقرير استقصائي أجرته “رويترز” في العام الماضي، تعد أجزاء من كيرالا من بين المناطق الأكثر تعرضًا لخطر تفشي فيروس “نيباه” على مستوى العالم، هذا الفيروس الخطير، الذي اكتشف لأول مرة في ماليزيا قبل 25 عامًا، تسبب في ظهور بؤر للتفشي في الهند، سنغافورة وبنغلاديش منذ ذلك الحين.
جهود احتواء الفيروس
وفي تصريح صحفي، قالت فينا جورج، وزيرة الصحة في ولاية كيرالا، إن الصبي المصاب توفي اليوم الأحد جراء سكتة قلبية، وفي بيان آخر يوم السبت، أعلنت الوزيرة أن الحكومة أمرت بتشكيل لجان خاصة لتحديد وعزل المخالطين للمتوفى في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالصبي المتوفى 214 شخصًا، من بينهم 60 في الفئة الأكثر عرضة للإصابة، مما يستدعي اتخاذ االإجراءات الاحترازية لحمايتهم ومتابعة حالتهم الصحية.
كما وتعتبر منظمة الصحة العالمية فيروس “نيباه” من الأمراض ذات الأولوية القصوى نظرًا لقدرته على إحداث أوبئة، وللأسف، لا يوجد حتى الآن لقاح للوقاية من هذا الفيروس، ولا يوجد علاج محدد للإصابة به، مما يزيد من خطورة الوضع في كيرالا ويضع ضغطًا إضافيًا على السلطات الصحية للتعامل مع التحدي بفعالية.
تعليقات