في اكتشاف علمي جديد، عثر على سمكة الساورانسيس وهي نوع من الأسماك المستوطنة في وادي الساورة، في مجرى مائي بمنطقة العرق الغربي في جنوب غرب البلاد، الباحث ومنتج الأشرطة الوثائقية حول التنوع البيولوجي الصحراوي، رضوان طاهري، أعلن عن هذا الاكتشاف الهام يوم الأحد، مشيرًا إلى الأهمية البيئية والعلمية لهذا النوع المهدد بالانقراض.
اكتشاف سمكة الساورانسيس في الجزائر
تعد سمكة الساورانسيس من الأنواع المدرجة ضمن القائمة الحمراء للأنواع المائية المهددة بالانقراض وفقًا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وهذا الاكتشاف يعيد الأمل في الحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في المناطق الصحراوية. بعد أكثر من عشر سنوات من البحث، وقد تمكن الباحث طاهري من اكتشاف وتصوير هذه السمكة النادرة التي تعيش في وادي الساورة الجزائر، أحد أبرز المجاري المائية في المنطقة الجنوبية الغربية للجزائر.
هذه السمكة الصغيرة تنتمي إلى فصيلة “كلب المياه العذبة”، يبلغ طول الذكور منها حوالي 32 ملم، بينما تصل الإناث إلى 34 ملم، أما المياه التي تشكل موطنها تتجمع من التقاء واديي غير وزوزفانة في منطقة إقلي، الواقعة على بعد 78 كيلومتر شمال عاصمة ولاية بني عباس و160 كيلومتر جنوب ولاية بشار.
أهمية الاكتشاف وظاهرة الاختفاء والظهور
يرى السيد طاهري أن اكتشاف هذا النوع النادر يعيد إلى الواجهة ظاهرة اختفاء وظهور بعض الأنواع الحيوانية في الجنوب الغربي للجزائر، وهذه الظاهرة تحتاج إلى مزيد من الأبحاث لفهم أسبابها وتأثيراتها، كما أن هذا الاكتشاف يعزز الحاجة إلى حماية هذه الأنواع النادرة وتوفير بيئة مناسبة لها للبقاء والتكاثر.
وقد قام طاهري الباحث في التنوع البيولوجي وحماية الغطاء النباتي والثروة الحيوانية الصحراوية بإنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية حول الحيوانات والنباتات الصحراوية، خاصة تلك الموجودة في منطقة بشار، وهذه الجهود تعكس التزامه بالحفاظ على البيئة الصحراوية ونشر الوعي حول أهمية التنوع البيولوجي.
تعليقات