في خبر مهم يعزز مكانة دولة الكويت كواحدة من أبرز دول إنتاج النفط في العالم، أعلنت شركة نفط الكويت اكتشاف كميات تجارية ضخمة من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل النوخذة البحري، يبلغ مساحة الحقل الأولية المقدرة 96 كيلومتر مربع، مما يجعل حقل النوخذة الحقل المكتشف مؤخرا واحدًا من أكبر الحقول النفطية في المنطقة.
حقل النواخذة البحري
تعتبر هذه الاكتشافات الجديدة في حقل النوخذة البحري إنجازًا استثنائيًا لشركة نفط الكويت وتمثل فرصة كبيرة لتعزيز الإنتاج النفطي وزيادة الإيرادات المالية للدولة. وفقًا للتقارير، يبلغ الإنتاج اليومي الحالي من البئر (نوخذة – 1) في طبقة المناقيش الجيولوجية 2800 برميل من النفط الخفيف و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب، هو ما يعادل إنتاج الكويت بأكملها لمدة 3 سنوات.
تعتبر كميات النفط الخفيف المكتشفة في حقل النوخذة البحري من الأنواع المرغوبة جدًا في السوق العالمية، حيث يتميز النفط الخفيف بكثافته القليلة وقابليته للتكرير بسهولة، مما يسهم في توليد مزيد من المنتجات البترولية المهمة مثل البنزين والديزل، يعتبر النفط الخفيف أيضًا أقل تلويثًا بالشوائب ويتمتع بتكاليف إنتاج منخفضة مقارنة بأنواع أخرى من النفط.

أهمية اكتشاف حقل بترول جديد
إن حقل النواخذة البحري سيسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الكويتي وقدرته على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج النفط وتلبية الطلب المحلي والعالمي، كما ستعزز هذه الكميات الضخمة من النفط والغاز المصاحب مكانة الكويت كمورد رئيسي للطاقة وتعزز دورها في سوق النفط العالمية، تأتي هذه الإعلانات في وقت يشهد فيه القطاع النفطي تحولًا هامًا نحو البحث عن مصادر بديلة للطاقة والاستثمار في الطاقة المتجددة.
ومع ذلك، ما زال النفط يلعب دورًا حيويا في الاقتصاد العالمي، ويعتبر مصدرًا أساسيًا للإيرادات والتنمية في العديد من الدول، ولذلك تتطلع شركة نفط الكويت إلى استكشاف المزيد من الاحتياطيات النفطية، وتطوير حقول جديدة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة حول العالم، تعمل الشركة بجد لتحسين التقنيات والعمليات الاستخراجية وتعظيم العائد من الحقول النفطية الموجودة والمستقبلية.
تعليقات