سبب صيام يوم عاشوراء في الإسلام وحكم صومه قبل قضاء أيام رمضان

سبب صيام يوم عاشوراء له جذور تاريخية ودينية عميقة، ويشمل فضائل عظيمة تتعلق بتكفير الذنوب والتعبير عن الشكر لله، وهو ما كما يعكس الالتزام بالسنة النبوية ويعزز الروابط الاجتماعية بين المسلمين، لهذا، يعتبر صيام هذا اليوم من العبادات المستحبة التي يحرص المسلمون على أدائها سنويًا، اقتداءً بسنة النبي الكريم وإحياءً لسنته وشكرًا وتقربًا إلى الله.

سبب صيام يوم عاشوراء

يعود سبب صيام يوم عاشوراء إلى أحداث تاريخية ودينية هامة وقعت في هذا اليوم، فوفقًا للتقويم الهجري، يصادف يوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر محرم، وهو اليوم الذي نجّى الله فيه موسى عليه السلام وقومه بني إسرائيل من فرعون وجنوده، وقد صامه موسى شكرًا لله على هذه النجاة العظيمة، وعندما وصل النبي محمد ﷺ إلى المدينة المنورة، وجد اليهود يصومون هذا اليوم احتفاءً بنجاة موسى وقومه، فقال النبي ﷺ:

«نحن أحق بموسى منهم» (رواه البخاري ومسلم)

وصامه وأمر المسلمين بصيامه، تكريمًا لهذه الحادثة وللتعبير عن الشكر لله، فمن خلال صيام هذا اليوم، يتجلى مبدأ الشكر في الإسلام بشكل واضح، فكما صام موسى عليه السلام شكرًا لله على النجاة من فرعون، يصوم المسلمون هذا اليوم تعبيرًا عن الشكر والامتنان لله على نعمه العظيمة ورحمته.

السنة النبوية في صيام عاشوراء

ثبت في السنة النبوية الشريفة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يصوم يوم تاسوعاء وعاشوراء، كما أوصى بصيام يوم قبله أو بعده لمخالفة أهل الكتاب ” اليهود” والذين كانوا يصومون العاشر من محرم فقط، وعلى الرغم من أن صيام هذه الأيام سنة مؤكدة إلا أنه لا يحرم على المسلم تركها، وإنما يستحب بها التقرب إلى الله، كما يكره وفقًا لإجماع العلماء صوم عاشوراء منفرد.

حكم صيام عاشوراء قبل قضاء أيام رمضان

في الشريعة الإسلامية، يجب على المسلم قضاء الأيام التي أفطرها في رمضان بسبب عذر شرعي، كالسفر أو المرض أو الحيض، وقد اتفق العلماء على أن قضاء أيام رمضان الفائتة واجب، ولا يجوز تأخيره بدون عذر، ومع أن الأولية شرعًا هي قضاء دين الصيام قبل التطوع، إلا أنه صيام هذا اليوم بنية القضاء يؤجر عليه المسلم أجر القضاء وعاشوراء.