أفادت دار الإفتاء المصرية ببيانها حول حكم صيام اليوم الأول من العام الهجري الجديد، تزامناً مع احتفالات رأس السنة الهجرية 1446. يأتي هذا في ظل رغبة بعض المسلمين في استقبال العام الجديد بالصيام في أول يوم من شهر محرم، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه عن حكم صيام اول محرم 1446 وحكم التهنئة بالعام الهجري الجديد
حكم صيام اول محرم
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز شرعًا التطوع بصيام اليوم الأول من شهر الله المحرم، وهو أول أشهر السنة الهجرية. واستندت إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ…، رواه مسلم.
وعلى الرغم من عدم وجود نص صريح يخصص فضل صيام اليوم الأول من المحرم، فإن الأدلة العامة تدل على استحباب صومه. فقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الصيام في شهر المحرم، وقال في حديث آخر: “أفضل الصيام بعد الفريضة شهر الله الذي تسمونه المحرم، كما أخرجه مسلم في صحيحه.
وأشار الحديث النبوي إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من بداية كل شهر، بصيام أيام السبت والأحد والإثنين في شهر، وأيام الثلاثاء والأربعاء والخميس في شهر آخر. ورد هذا في حديث الترمذي ووصفه بالحسنـ ولذلك، فإن صيام اليوم الأول من المحرم يعتبر فعلًا محمودًا إذا كان بنية التطوع واتباع الأدلة العامة على فضل صيام هذا الشهر، أما الاعتقاد بوجود فضل خاص لهذا اليوم فلا يوجد ما يؤكد ذلك.
حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد
أوضحت دار الإفتاء أن تهنئة المسلمين بقدوم العام الهجري مستحبة شرعًا؛ لأنها تساهم في إحياء ذكرى هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم، وتحمل في طياتها معاني سامية ودروسًا مفيدة. الشرع الإسلامي يشجع على استذكار أيام الله وما تحمله من عبر ونعم، وبداية العام الجديد هي إحدى النعم التي يجب الاحتفاء بها والتهنئة عليها.
تعليقات