ما هو حكم طواف الوداع و شروطه وضوابطه في الحج؟.. “دار الإفتاء” توضح

اليوم آخر أيام التشريق، حيث آخر مناسك الحج هو طواف الوداع، موسم الحج خلال هذا الأسبوع، قد استقبل ملايين الحجاج، و عيد الاضحى للمسلمين من اعظم الاعياد، حيث يتم فيه اعظم شعائر الاسلام وهو الحج، بالنسبة لطواف فقد أجمع الفقهاء على أن الوقت الذي يستحب فيه القيام بـطواف بعد الفراغ من أعمال الحج جميعها، وإرادة الخروج من مكة.

طواف الوداع

يعتبر هو آخر مناسك الحج، حيث يقوم الحاج برمي الجمرات ثم يتوجه إلى الكعبة في البيت الحرام ليطوف حولها سبع مرات، هناك اختلاف في آراء الفقهاء بشأن حكم طواف الوداع، حيث يطلق عليه هذا الاسم لأنه يعتبر الطواف الأخير للبيت الحرام، كما يطلق عليه أيضا طواف الصدر، لأنه يتم عندما يغادر الناس مكة ويخرجون منها.

حكم ترك طواف الوداع

الأرجح أن من ترك الوداع لعذر شرعي فلا حرج عليه، أما من تركه دون عذر شرعي، فعليه دم وقد اختلفت أقاويل العلماء حول طواف الوداع.

  • قول فقهاء الحنفية، والحنابلة، أنه واجب ومن يترك لطواف الوداع عليه دم أقله ذبح شاة تذبح في الحرم، وتوزع على الفقراء من أهله، وبإمكان الشخص توكيل من يقوم بذلك نيابة عنه.
  • قول الإمام مالك، وداود، أنه سن، وابن المنذر، وأحد قولي الشافعي، وهو ما عليه الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تيسيرا على الحجاج ورفعا للحرج عنهم.

حكم الطواف الأخير للمتعجل

إن تعجل المسافر وأراد الرحيل في اليوم الثاني عشر من ذي حجة ثاني أيام التشريق، فيؤدي طوافه في نفس اليوم، وعليه مغادرة مكة ولا يجلس فيها فترة طويلة فإن بقيها يوما آخر، يتم إلغاء هذا الطواف الذي قام به، وعليه أن يؤديه مرة أخرى قبل رحيله، ويرمي المتعجلون الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق وهما أول أيام التشريق وثاني أيام التشريق، الموافقان الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة، وعليه في هذا اليوم أن يغادر منى قبل غروب الشمس، ويذهب إلى مكة لأداء الطواف الأخير، ثم السفر إلى بلده.