ما هو يوم القر ولماذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيامه؟

في موسم الحج والعيد الأضحى يراود التساؤل ما هو يوم القر الكثيرين من الحجاج وغيرهم، حيث يعد هذا اليوم من الأيام التي لها مكانة خاصة في مناسك الحج، كما يحمل في طياته العديد من الأنشطة الدينية المهمة التي تؤكد على روحانية الحج وتعزز من تجربة الحجاج، وعلى الرغم من أهميته ومكانته إلا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد نهى عن صيامه.

ما هو يوم القر ؟

يعتبر يوم القر من أهم الأيام في موسم الحج، وهو ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ويوافق 11 من شهر ذي الحجة، كما ويعد هذا اليوم جزءًا من أيام التشريق الثلاثة التي تلي يوم النحر، ويتميز بأهمية خاصة عند الحجاج، إذ يعتبر وقتًا للاستقرار والراحة بعد أداء طواف الإفاضة والنحر، وقد سمي بهذا الاسم لأن الحجاج يقرّون ويستقرّون في مشعر منى بعد الجهد الذي بذلوه في طواف الإفاضة والنحر، وفيه يأخذ الحجاج قسطًا من الراحة، ويستعدون لاستكمال باقي مناسك الحج.

ماذا يفعل غير الحاج في يوم القر؟

في يوم القرّ، يؤدي الحجاج رمي الجمرات الثلاث اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويبدأ الحجاج هذا العمل بعد صلاة الظهر (بعد الزوال)، فيرميون الجمرة الصغرى أولًا، ثم الوسطى، وأخيرًا جمرة العقبة، وترمى كل جمرة بسبع حصيات، ويتم الدعاء بين الجمرات تعبدًا وتقربًا إلى الله تعالى، كما وتستمر هذه الشعيرة طوال أيام التشريق، ليصل مجموع الحصيات التي يرميها الحاج إلى سبعين حصاة بنهاية الحج.

وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم القرّ وأيام التشريق، ليتمكن الحجاج من تناول الطعام والشراب واستعادة طاقتهم، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

“أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ”.

كما أن يوم القرّ يمثل فرصة هامة للحجاج للاستقرار والراحة بعد إتمام جزء كبير من مناسك الحج، حيث يتميز  اليوم برمي الجمرات، والإكثار من الأكل والشرب، والتذكر الدائم لله تعالى، بالإضافة إلى ذلك، يتيح للحجاج المتعجلين مغادرة مشعر منى مبكرًا، مما يعكس رحمة الإسلام وتيسيره على الحجاج.