تعتبر صناعة كسوة الكعبة المشرفة واحدة من أقدس وأعرق الصناعات بالعالم الإسلامي، حيث تعكس أسمى مظاهر العناية والاحترام للكعبة الشريفة، كما تصنع الكسوة حالياً تحت إشراف من مجمع الملك عبد العزيز الذي يتبع الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي والمسجد الحرام بما يتناسب مع أعلى معايير الجودة العالمية، كما يتم استخدام خيوط من الفضة والذهب لتطريز الآيات القرآنية.
كسوة الكعبة
في يوم 9 من ذي الحجة بشكل سنوي وبالتحديد قبل أن تشرق شمس يوم عرفة يتم إسدال الكسوة الجديدة على البيت العتيق، وذلك بالتزامن مع توجه الحجاج لصعيد جبل عرفات من أجل أداء ركن الحج الأكبر، كما تلفت الكسوة الحريرية الصنع والمزينة بخيوط من الذهب والفضة أنظار العالم بأسره، قبل أن يتم تحويلها لعدة قطع تذكارية نفيسة ذات قيمة عالية لدى المسلمين عند تجديدها.
تاريخ كسوة البيت العتيق
لكسوة البيت العتيق تاريخ يمتد لعصور قبل نزول الرسالة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ونشر الدين الإسلامي، لذلك فإليك أهم المعلومات عنها فيما يلي:
- قبل ظهور الإسلام كان يكتسي البيت العتيق بأقمشة غليظة، كما يمكن تغطيتها أيضاً بجلود الحيوانات.
- كما استمر تقليد إكساء البيت العتيق بعد الإسلام، لذلك تنافس الجميع من أجل نيل شرف تلك المهمة.
- أما في عهد الدولة العثمانية بأمر من السلطان سليم الأول، بدأت مصر إرسال الكسوة لمكة المكرمة.
- كذلك استمرت مصر في إرسال الكسوة حتى سبعينيات القرن الماضي.
- ومن ثم أسست السعودية بمكة المكرمة ليتولى صنعها وتطريز آيات قرآنية بخيوط من الذهب والفضة.
- كما أكد المدير العام لمصنع الكسوة عبر تصريح أرشيفي له عن تفاصيل المواد التي تصنع منها، حيث صرح بما يلي:
- لقد أكد أن الحرير يتم استيراده من دولة إيطاليا.
- بينما تأتي الفضة أو حتى الفضة التي تطلى بالذهب من دولة ألمانيا.
تعليقات