في خضم التطورات السياسية البارزة في دولة الكويت، يأتي إعلان مهم يمثل نقطة تحول في مسار الحكم والسلطة، فقد شهدت البلاد حدثًا بارزًا يعكس استمرارية النظام الأميري وتجديد الثقة في قياداتها، حيث أصدر الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، أمرًا أميريًا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح وليًا للعهد، وهذا القرار يأتي تأكيدًا على الدور القيادي الذي يتمتع به الشيخ صباح خالد والثقة العالية التي يحظى بها في قلوب الكويتيين.
الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح
ولد الشيخ صباح خالد في قلب الأسرة الحاكمة، حيث أنه الابن الثاني للشيخ خالد الحمد المبارك الصباح والشيخة موزة الأحمد الجابر الصباح، وله عدة أشقاء وشقيقات يشغلون مناصب مهمة في الدولة، وبذلك يكون قد نشأ في بيئة تقدر الحكمة والمسؤولية، لقد كانت مسيرته السياسية حافلة بالإنجازات والمناصب الرفيعة، مما جعله شخصية محورية في السياسة الكويتية، ويعد الأمر الأميري الذي صدر بتزكية الشيخ صباح خالد خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار السياسي ويعكس الرغبة في استمرارية النهج الحكيم الذي تتبعه الكويت.
التعليم والمسيرة المهنية
ولد الشيخ صباح خالد المبارك الصباح في الكويت عام 1953، وحصل على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الكويت عام 1977، وبدأ مسيرته المهنية في وزارة الخارجية بدرجة ملحق دبلوماسي من عام 1978 إلى 1983، كما خدم في الوفد الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة في نيويورك بين عامي 1983 و1989.
المناصب الدبلوماسية والوزارية
شغل منصب سفير الكويت لدى السعودية ومندوبًا للبلاد لدى منظمة المؤتمر الإسلامي من 1995 إلى 1998، وفي عام 1998، تم تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن الوطني بدرجة وزير، وفي يوليو 2006، عُين وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل، ثم وزيرًا للإعلام في مايو 2008، وفي عام 2011، تسلم حقيبة وزارة الخارجية، كما حصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، وقد تميز بمسيرة حافلة بالإنجازات والمساهمات البارزة في السياسة الكويتية والعربية، كما كان رئيسًا لمجلس الوزراء من 19 نوفمبر 2019 حتى 24 يوليو 2022، وقد عُرف بقيادته الحكيمة ونهجه الدبلوماسي الفعال.
تعليقات