‎ما هي ‎أعراض التسمم الوشيقي‎‎ مأساة الرياض

أكدت الجهات السعودية، يوم السبت، أن سبب حالات التسمم التي سُجلت في إحدى مطاعم الرياض مؤخرًا يعود إلى وجود بكتيريا نوع  كلوستريديوم بوتولينوم، المعروفة بتسببها في التسمم الوشيقي، في عينة من مادة المايونيز، وفقًا لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، كشفت نتائج التحاليل المخبرية عن وجود هذه البكتيريا الضارة في عينة من المايونيز المستخدم في منتجات المطعم المعني، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه عن ‎أعراض التسمم الوشيقي‎

‎أعراض التسمم الوشيقي‎

سُمّ الوشيقية يُسبّب تسمّم الأعصاب وتعطّل الجهاز العصبي، حيث يُعرَف التسمّم المنقول بالطعام بضعف العضلات المتراخيّة، مما يُمكنها من تلبّس الجهاز التنفسي، والأعراض الأوليّة تشمل التعب والإرهاق والدوار، تتبعها فقدان البصر وجفاف الفم وصعوبة البلع والنطق. قد تظهر أيضًا القيء والإسهال والإمساك وتورّم البطن، ويُمكن للمرض أن يتطوّر ويُسبّب ضعفًا في العضلات العنقوديّة والذراعين، ثم يؤثّر على عضلات الجهاز التنفسي والأسفل من الجسم.

والحمّى وفقدان الوعي غير معتادين، كما ذكرت منظمة الصحة العالميّة، والأعراض لا تنتج من الجرثومة نفسها، بل من السمّ الناتج عنها، وعادةً ما تظهر في غضون 12-36 ساعة، مع مدّة تتراوح بين 4 ساعات و8 أيام، وبالرغم أن معدّل الإصابة بالتسمّم الوشيقي منخفض، إلا أن معدّل الوفيات يرتفع في حال عدم التشخيص والعلاج السريعين، بما في ذلك إعطاء مضادّ للسموم وتوفير العناية التنفسيّة الملائمة. قد يكون المرض قاتلًا في نسبة تتراوح بين 5 و10 في المئة من الحالات.

ما هو التسمم البوتوليني

التسمم البوتوليني، على الرغم من ندرته، يشكل خطراً جسيماً نظراً لقدرته على تسبب شلل العضلات بفعل سم توكسين البوتولينوم الذي تفرزه بكتيريا كلوستريديوم بوتولينيوم، هذه البكتيريا متواجدة في التربة كميكروبات ساكنة، وتنشط في بيئات ذات نقص الأكسجين، مثل الأطعمة المعلبة والجروح العميقة والأمعاء. ينتج عن هذه النشاطات تكوين توكسين البوتولينوم، وفقًا لمعلومات هيئة الصحة في ولاية ميشيغان.

السمّ يختلف عن غيره من السموم في عدم وجود لون أو طعم أو رائحة له عند ذوبانه في سائل. يعتبر توكسين البوتولينوم من أقوى السموم التي تظهر بشكل طبيعي، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج المصاب بشكل فوري، وينتقل التسمم البوتوليني بشكل أساسي عن طريق الأطعمة، ولكن يمكن أيضًا أن يحدث نتيجة للإصابة بالعدوى المعوية بالبكتيريا عند الرضع، أو جرح، أو حتى عن طريق الاستنشاق.