من بينها السعودية.. 5 دول عربية تعلن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى يونيو 2024

أعلنت دول عربية قرارها تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط في خطوة تضاف إلى سجل دول أوبك بلس في السعي المستمر لتحقيق استقرار أسواق النفط العالمية، ومن خلال التعاون الإقليمي والتدابير الفعالة، تسعى هذه الدول إلى تحقيق توازن مستدام في العرض والطلب، مما يعزز استقرار السوق ويقلل من تأثيرات التقلبات السعرية على المدى البعيد.

تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط

أعلنت المملكة العربية السعودية يوم الأحد عن تمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط وذلك بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية الربع الثاني من عام 2024م، وقد جاء هذا القرار في سياق التنسيق مع دول مشاركة في اتفاق أوبك بلس، وذلك بهدف تعزيز استقرار أسواق النفط العالمية.

وفي سياق متصل، أوضح مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية أن هذا الخفض يشكل إضافة إلى التدابير الاحترازية السابقة التي اتخذتها المملكة، حيث أعلن في إبريل 2023 عن خفض إضافي بواقع 500 ألف برميل يوميًا، ممتد حتى نهاية ديسمبر 2024، مما يبرز جهود اوبك بلس لضمان استقرار أسواق البترول وتحقيق توازن العرض والطلب.

التمديدات الإقليمية الأخرى

وتبنت دول أخرى إجراءات مماثلة لتعزيز استقرار الأسواق النفطية، حيث أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن تمديد خفض إنتاجها الطوعي بمقدار 163 ألف برميل يوميًا حتى نهاية يونيو، وذلك بالتنسيق مع دول أعضاء في اتفاق أوبك بلس، كما قامت الكويت بتمديد خفضها والذي يبلغ 135 ألف برميل يوميًا حتى يونيو المقبل، داعمة بذلك استقرار أسعار النفط.

جهود الجزائر والعراق في تحقيق الاستقرار

كما وأعلنت الجزائر تمديد الخفض التطوعي لإنتاجها النفطي حتى نهاية يونيو المقبل بمقدار 51 ألف برميل يوميًا، وهي خطوة اتخذتها بالتنسيق مع دول أوبك بلس، ومن جهة أخرى، قررت العراق تمديد خفضه الطوعي بمقدار 220 ألف برميل يوميًا، للربع الثاني من العام الحالي، وسيستمر هذا الإجراء حتى يونيو 2024، إذ تؤكد هذه الجهود المشتركة التزام الدول الأعضاء بتعزيز استقرار الأسواق النفطية.

ووفقًا لبيانات رسمية، يظهر أن إعادة الكميات المقررة للإنتاج ستتم تدريجيًا وفقًا لظروف السوق، ويعكس هذا التدبير التكتيكي الحكيم التزام الدول بضبط الإمدادات بشكل مستدام لتجنب تقلبات الأسعار وضمان استقرار السوق النفطية على المدى الطويل.