من هنآ.. أبرز أسباب إضراب التلاميذ في الجزائر لليوم الثالث على التوالي 2025

ما زال إضراب التلاميذ الجزائر مستمر لليوم الثالث على التوالي، حيث إنطلقت الإحتجاجات من قِبل طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية للمطالبة بإجراء تعديلات على المناهج التعليمية، ووفقاً لما نشرته بعض الصحف المحلية فقد خرجت هذه المظاهرات في مختلف الولايات الجزائرية متمركزة أمام المقرات والمؤسسات التعليمية داخل الدولة، والجدير بالذكر أن الطلاب أعلنوا عن تضامنهم مع طلبة كليات الطب الذين قاموا خلال أكتوبر الماضي للمطالبة برفع مستوى العملية التعليمية وتوفير الوظائف لهم عقب التخرج من الجامعات، ومن خلال السطور التالية سوف نستعرض هذا الأمر.

إضراب التلاميذ الجزائر

يرى بعض المتابعين إضراب التلاميذ أن ذلك يعد جزء من سلسلة الاحتجاجات الطلابية التي مرت بها البلاد في العام الماضي، خاصة أنها عبرت عن التضامن الكامل مع طلاب كليات الطب، والتي إنطلقت في العاصمة الجزائر قبل امتدادها لولايات أخرى، والتي طالبت بتعديل القرارات المتعلقة بالتجميد الإجباري على شهادات التخرج مما يعيق من قدرة الطلاب على تحديد مساراتهم، هناك العديد من الأفراد على مواقع التواصل الاجتماعي بمقابلة احتجاجات الطلاب بالرفض، حيث كتب البعض أن ذلك الأمر خطير ويتحكم به بعض الأيادي الخفية التي من شأنها القضاء على ماتبقى من مستوى التعليم في البلاد، ولكن هناك بعض رواد منصات التواصل الإجتماعي الذين أيدوا هذا الأمر معلقين حول أحقية الطلاب في التعبير عن آرائهم، وذلك بهدف إخراج أجيال لها القدرة على التعبير وإبداء الرأي.

أبرز أسباب إضراب التلاميذ في الجزائر

هناك العديد من الأسباب التي دفعت الطلاب إلى القيام بالإضرابات والاحتجاجات، وتمثلت في عوامل تعليمية ونفسية وغيرها، ومن أبرزها الآتي:

  • المناهج الدراسية الثقيلة: و يشتكي الطلاب من حجم المواد ومدى صعوبتها والتي تفوق القدرة الذهنية لديهم.
  • عدم التوازن بين المقررات الدراسية والفترة الزمنية المحددة لدراستها مما يسبب ضغوط نفسية لدى الطلاب.
  • البنية التحتية للمدارس: حيث تعاني العديد من المنشآت التعليمية من حالة رديئة تتمثل في “نقص التدفئة داخل الفصول في فصل الشتاء، غياب المرافق الأساسية والمختبرات والمكاتب من المباني، عدم تواجد وسائل نقل مدرسي في المناطق الريفية للطلاب الذين تبعدهم مسافات كبيرة عن المدارس.
  • بالإضافة إلى القرارات العشوائية التي تقوم الوزارة بفرضها مثل “سياسة الاختبارات والجداول الزمنية المرهقة”.
  • التمييز بين المدارس الخاصة والحكومية مما أدى لشعور الطلاب بوجود فجوة كبيرة في مستوى الخدمات المقدمة والتعليم بشكل عام.