تعرف الصحة النفسية، بأنها مجموعة من السلوكيات والانطباعات، والمشاعر والأفكار والعلاقات الشخصية او العلاقات بالمجتمع، حيث انها تعتبر الواقي الشخصي للفرد، من الانحرافات والسلوكيات الخاطئة المدمرة للمجتمع، فهى تفاعل متنوع للصحة الحيوية والاجتماعية، والسلوكية والسيكولوجية والهيكلية، فهي اساس اى علاقات ناجحة بين أفراد المجتمع.
أهمية الصحة النفسية
تنظم منظمة الصحة العالمية، العديد من المؤتمرات والندوات، لزيادة التوعية لدى كل فرد، نظرا لأهمية الصحة النفسية للمجتمع، من خلال عدة نقاط اساسية اهمها:
- رفع مستويات الطاقة الإيجابية، مما يساعد على التخلص من العديد من الأمراض النفسية، والاضطراب اليومية، التي يواجهها كل شخص.
- التخلص من السلوكيات السيئة، الناتجة من عدم الوعي، لمدى الإلحاق بالضرر الشخصى، مثل التدخين والإدمان.
- الحث على التفاؤل، من خلال التعامل السليم مع الصعوبات الحياتية، والتركيز على الإنجازات والأهداف، والأشياء السعيدة في حياتنا.
- بناء علاقات صحية مع الآخرين، سواء على مستوى الاسرة ،أو العمل أو العلاقات مع المجتمع.
- زيادة دخل الفرد، من خلال زيادة الانتاجية، وذلك بتحويل كل ما هو سلبي الى ايجابي، من خلال التفكير في الجوانب الفرحة للحياة.
- زيادة الوعى الفردي، لكل ما هو جديد فى حياتنا، من تغيرات عمرية مثل الزواج، أو الالتحاق بعمل جديد.
- الاهتمام بالصحة الجسدية، حيث أن الصحة الجيدة تؤثر تأثير كبير على الصحة النفسية، لأن العقل السليم فى الجسم السليم.
طرق تعزيز الصحة النفسية
تعتمد كثير من أساسيات حياتنا اليومية، على الصحة النفسية لمواجهة العديد من التحديات اليومية، من ضغوطات الحياة والصبر والتعلم العمل اليومي الجيد، فهي جزء أساسي من صحة الفرد والمجتمع، فهي مهمة في اتخاذ القرارات المهمة، وإقامة العديد من العلاقات الناجحة، فمن غيرها سوف يسود العالم الفوضي، من عدم التحكم فى النفس، والسيطرة عليها من إيذاء النفس والاخرين.
ان التواصل مع الآخرين من خلال إيجاد علاقات جديدة، يدعم الصحة النفسية، كما ان ممارسة الانشطة الجسدية تؤدي إلى تحسين المزاج، حيث انها تحفز العقل إلى حدوث تغيرات كيميائية، مع إخراج كل الطاقات السلبية، ويؤكد علماء النفس الى تعلم مهارات جديدة يوميا، يعزز الثقة بالنفس مع الحث على مساعدة الآخرين، والعطاء المستمر يساعد فى تعزيز الصحة النفسية.
الاستمتاع بالحياة، والنظر إلى الجانب المضئ في حياتنا اليومية، مع رسم أهداف حياتية سواء قصيرة المدى أو طويلة المدى، من أهم عوامل التى تعزز الصحة النفسية، مع السعى والعمل على تنفيذها قدر المستطاع، حيث أنها تمثل مجموعة من العوامل، التي تقي من الانتحار لدى المراهقين، من خلال التقديم المستمر للدعم النفسي، لهم وتوجيههم لاجتياز صعوبات الحياة.
طرق الحفاظ على الصحة النفسية في الإسلام
تهتم جميع الأديان السماوية بالنفس البشرية، وخصوصا الدين الاسلامي حيث إن الإيمان بالله، وحسن الظن به من أهم عوامل الصحة النفسية، التي تساعد الفرد على اجتياز صعوبات الحياة، من المشاكل والهموم، من خلال الصلوات الخمسة والاذكارات اليومية، والدعاء والتضرع لله وحسن الظن به، حيث انها تعمل على خلق التوازن النفسي، الذي يساهم بشكل مباشر في تصحيح الصحة النفسية.
أكد العديد من علماء النفس، أن السعادة الحقيقية في القرب من الله، من خلال قراءة القرآن الكريم، وفهم معنى واللجوء الى الله، عند حدوث أي مشكلة يومية، فإن تهذيب النفس وتزكيتها تأتي بالإيمان، فإنه هو الشفاء الحقيقي من اى عقد او اضطرابات نفسية، من خوف وقلق فان الايمان بان الله قادر على حل كل المشكلات، وان ما يحدث هو خير لنا هو المنهج الحقيقي لصحة نفسية جيدة.
يساهم الصيام فى تحسين الحالة النفسية، من ضبط النفس وتدريبها على التعامل مع الضغوطات، والمشاعر السلبية والشعور بالسكينة، والهدوء وتهذيب النفس وتنميتها للشعور الدائم بالامتنان، بالرضا مع تنظيم ساعات النوم الجيد، الذي يساعد بشكل مباشر على تقوية الصحة النفسية، نظرا لتجديد خلايا العقل والدماغ.