تلعب شركة الصحة القابضة دورًا محوريًا في تحقيق رؤية المملكة لتطوير القطاع الصحي، مما يعكس الالتزام الجاد من القيادة الرشيدة نحو تحسين جودة الحياة والرعاية الصحية للمواطنين، وفي إطار هذه الجهود، وقد تم الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من التحول الصحي، وهي خطوة تعكس التقدم المستمر والتطور الشامل الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة.
شركة الصحة القابضة
أكد المهندس فهد الجلاجل، وزير الصحة ورئيس مجلس إدارة شركة الصحة القابضة أن المملكة تشهد نقلة نوعية في مختلف القطاعات الحيوية، لا سيما في القطاع الصحي الذي يحظى باهتمام خاص من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، نظرًا لأهميته الكبيرة في حياة المواطنين.
كما وأعلن الوزير عن انطلاق المرحلة الثانية من التحول الصحي في وزارة الصحة، والتي بدأت بانتقال الدفعة الأولى من التجمعات الصحية إلى الشركة، حيث تشمل هذه التجمعات كلاً من تجمع الرياض الصحي الثاني، وتجمع الشرقية الصحي، وتجمع القصيم الصحي.
تستمر سلسلة اللقاءات المفتوحة في سبيل التجهيز للمرحلة الثانية من التحول الصحي، حيث عُقد لقاء مفتوح صباح اليوم في تجمع الشرقية الصحي بحضور الرئيس التنفيذي لـ #الصحة_القابضة وقيادات الشركة و قيادات التجمع الصحي وسفراء التغيير.
وقد تم في اللقاء مناقشة استراتيجية #الصحة_القابضة،… pic.twitter.com/TQrIpNaBfI
— Health Holding Co شركة الصحة القابضة (@HealthCo_sa) July 1, 2024
وأوضح “الجلاجل” أن عملية نقل التجمعات الصحية إلى شركة الصحة القابضة تسير وفق خطة مدروسة، ومن المتوقع أن تكتمل خلال أقل من عامين، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية وزيادة كفاءتها، بما يتيح الوصول إلى الرعاية الصحية بشكل أفضل.
الهياكل التنظيمية وتسكين الموظفين
كما وافق مجلس إدارة شركة الصحة القابضة على الهياكل التنظيمية الجديدة للتجمعات الصحية، وكذلك على تسكين موظفين وزارة الصحة بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم 616، سيتم ضمان أن لا يقل راتب أي موظف عن راتبه السابق، وستضاف خدمات الموظفين السابقين ضمن نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية، مع ضمان استمرارية خدمات منسوبي التشغيل الذاتي.
استمرارية مجانية العلاج وتحسين الخدمات
وأعرب المجلس عن التزامه بتنفيذ توجيهات الحكومة بشأن استمرارية مجانية العلاج لجميع المواطنين، مع التركيز على تحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية، مشددًا على أهمية الجهود المبذولة لتطوير الرعاية الصحية وضمان استدامتها، مما يعزز مكانة المملكة في المجال الصحي على المستوى العالمي.
إنجازات المرحلة الأولى من التحول
اختتمت المرحلة الأولى من التحول الصحي بنهاية العام الماضي، مع إطلاق عشرين تجمعًا صحيًا في مختلف مناطق المملكة، إذ تم تطبيق مسارات متعددة للرعاية الصحية الحديثة، بما في ذلك الجلطات القلبية، السكتات الدماغية، والكشف المبكر عن سرطان الثدي والقولون والمستقيم.
إضافة إلى مسارات الإصابات البليغة، السمنة عند الكبار، السكري عند الكبار، والرعاية التلطيفية، وسجلت مراكز الرعاية الصحية الأولية أكثر من 20 مليون مستفيد، وافتتحت تسعة مراكز رعاية عاجلة، إلى جانب تفعيل خدمات الرعاية الافتراضية والمنزلية.
وساهمت هذه الجهود في تحسين سرعة التدخل العلاجي، تقليل فترات انتظار العمليات الاختيارية، وزيادة السيطرة على مرض السكري بنسبة 70% في بعض التجمعات الصحية، كما أدى الكشف المبكر عن حالات سرطان القولون والثدي إلى تقديم رعاية أسرع وأكثر فعالية، مما خفف من آثار التشخيص المتأخر ورفع نسبة رضا المستفيدين.
تعليقات